ليس مجرد تفكير إيجابي بل بالأفعال والتفكير.. الأمل يريح النفس ويبعد الأمراض

مدة القراءة 4 دقيقة/دقائق

الحرية – ياسر النعسان:

(لولا الأمل لبطل العمل) مقولة طالما تغنينا بها وهي حقاً كذلك، فالأمل حافز الناس على الجد والعمل والاجتهاد، أما من فقد الأمل فنجده لا يعمل وإن عمل فإنه يعمل دون مثابرة وبتلكؤ، لذلك إن كنا نريد أن ندفع الناس للعمل لا بد أن نمدهم بالأمل ونعدهم بغد أفضل وأجمل، وأروع من هنا تأتي أهمية الأمل وأهمية دفع الناس بالأمل الذي يعد أوكسجين الحياة والمثابرة والجد والاجتهاد كما أسلفنا.

الأمل نور الدروب

“الحرية” التقت بعض المواطنين الذين تحدثوا عن أهمية الأمل حيث كانت البداية مع عمار الأحمد، الذي بين أن الأمل هو النور الذي يضيء دروبنا في أحلك اللحظات، وهو القوة الداخلية التي تدفعنا للاستمرار رغم المصاعب والانكسارات، الأمل يعني أن نؤمن بأن الغد سيكون أفضل، وأن لكل حزن نهاية ولكل ضيق فرج، هو شعور يمنح القلب طمأنينة، ويمنح العقل راحة، ويمنح النفس طاقة للاستمرار في الطريق حتى لو بدا طويلاً ومظلماً.
وهذا ما أكدته انتصار مجذوب التي أضافت: بالنسبة لي أحاول دوماً أن أزرع الأمل في نفسي وفي غيري من خلال نشر الطاقة الإيجابية لدى المجتمع حولي لإدخال السرور لدى الجميع.

الأمل شمس الحياة

ياسين النحاس من جانبه قال: إن الأمل هو الدافع الذي يجعلني أستيقظ كل صباح مستعدًا لخوض معركة جديدة في الحياة، هو الإيمان بأن التعب لن يضيع، وأن السعي سيؤتي ثماره مهما طال الزمن،الحياة بلا أمل تشبه سماءً بلا شمس، وطريقًا بلا نهاية، من دون الأمل، تتحول الأيام إلى عبء ثقيل، وتفقد الأحلام معناها، تصبح الضغوط أقسى، والصعوبات أكبر، لأننا لا نرى نورًا في آخر النفق، يفقد الإنسان قدرته على المقاومة، ويستسلم لليأس والحزن بسهولة.
وهذا ما أكده عباس محارب الذي أضاف من جهته أن الحياة بلا أمل ليست حياة، بل مجرد انتظار بارد لأيام تتكرر بلا معنى أو هدف، لذلك، مهما ضاقت بنا الحياة، علينا أن نتمسك بالأمل، فهو ما يجعلنا بشرًا قادرين على النهوض بعد كل سقوط.
الدكتور نادر اشريفة اختصاصي نفسي بين أنه في علم النفس مصطلح الأمل يشير إلى حالة ذهنية إيجابية تتعلق بتوقعات الشخص بتحقيق نتائج مرغوبة في المستقبل، رغم التحديات، مشيراً إلى أن الأمل يعد من السمات النفسية الاساسية التي تساعد الأفراد على التكيف والمواجهة، والتحمل في الظروف الصعبة.
وبين الدكتور أشريفة أن الأمل في علم النفس، يعرف بأنه القدرة على تصور أهداف واضحة ووضع استراتيجيات لتحقيقها، بالإضافة إلى الدافع الداخلي المتمثل بالإرادة لمتابعة تلك الاستراتيجيات.
وأشار الدكتور أشريفة إلى أن مكونات الأمل تبدأ أولاً بالأهداف التي يسعى الفرد إلى تحقيقها، وثانياً السبيل أو الطريقة التي هي القدرة على وضع الخطط والاستراتيجيات للوصول إلى تلك الأهداف، إضافة للتحفيز وهو الدافع النفسي للاستمرار في السعي نحو تحقيق الأهداف في ظل الصعوبات.
ونوه الدكتور أشريفة بأهمية الأمل، ودوره في التقليل من معدلات القلق والاكتئاب وتعزيز الصحة النفسية والبدنية، إضافة إلى التكيف مع الأزمات (مثل المرض، فقد عزيز)، ولا ننسى ارتباطه بالنجاح الأكاديمي والمهني.
وأخيراً بين أشريفة أن الأمل ليس مجرد تفكير إيجابي، بل إيمان بوجود مخرج وسعي نحو تحقيقه يتجلى في الأفعال الصغيرة، والكلمات التي نقولها لأنفسنا، والمواقف التي نرفض الاستسلام لها.

Leave a Comment
آخر الأخبار