الحرّية – ميمونة العلي:
أكد عضو لجنة تشغيل سوق الهال الرئيسي بحمص وليد السليمان أن قرار وزارة الاقتصاد والصناعة بمنع استيراد بعض المنتجات الزراعية والحيوانية خلال شهر آب، قرار صائب في وقته، وينعكس على أسعار هذه المواد للحد من خسائر الفلاح ويحفزه على استمرار الإنتاج، واستمرار تحقيق التوازن بين العرض والطلب أي تحقيق الأمن الغذائي.
ولفت السليمان إلى أن القرار يحمي المنتجات المحلية المشمولة به وهو شكل من أشكال الدعم لتلك المنتجات أسوة بكل دول الجوار ،فلبنان مثلاً إنتاجه من العنب قليل ولكنه لا يسمح بإدخال كيلو عنب واحد قبل تصريف المنتج المحلي بالكامل، وهذا حق الفلاح على الدولة بحمايته من إغراق السوق بمنتجات مماثلة لإنتاجه قد تكون مدعومة في بلدانها، ما يجعل سعر وصولها إلى السوق المحلية بتكلفة أقل من تكلفة الإنتاج المحلي وبالتالي خسارة محققة للفلاح تُخرجه من دورة الإنتاج في المواسم اللاحقة.
ووفقاً لسليمان فإن المستهلك عندما يشتري كيلو البطاطا بألفي ليرة وهو يدرك أن هذا السعر أقل من التكلفة سيدرك أنه في المواسم اللاحقة لن يشتري المنتج ذاته بأقل من أربعة أضعاف سعره لأن الفلاح سيذهب إلى الاعتماد على زراعات جديدة تدر عليه الأرباح وتحميه من الخسارة لذلك القرار ينقذ الجميع.
وختم السليمان حديثه بالمطالبة بدعم تكلفة نقل الصادرات من سوق الهال، من خلال دعم مازوت برادات الشحن وفق بيان إجازة التصدير لأن شحن الخضار بالطائرة يضيف 15ألف ليرة لتكلفة كل كيلو ما يخرج المنتجات المحلية من المنافسة في السوق التصديرية.