الحرية -ميسون شباني:
نظمت اليوم مديرية البيئة في محافظة دمشق، بالتعاون مع مؤسسة مناخنا، زيارة تعليمية وتعريفية لأطفال النادي البيئي الصيفي إلى مقر الدفاع المدني في دمشق ، بهدف التعريف بآليات عمل فرق الإنقاذ والإطفاء وغرس قيم التطوع وروح المواطنة في نفوس الأطفال.
وفي كلمة له خلال الفعالية، أكد حسن الحسان، مدير الدفاع المدني في دمشق، أن من أحد الأهداف الاستراتيجية التي يعمل عليها الدفاع المدني هو تأهيل بنية داعمة ومتطورة تواكب مختلف الفئات العمرية، من الطفل حتى كبار السن، للوقاية من المخاطر، مشيراً إلى أهمية بناء منظومة تعليمية متطورة تتيح إيصال المعلومات بطريقة سلسة وواضحة تناسب جميع الأعمار.
وقال الحسان:”الأطفال هم الإرث الحقيقي للمجتمع البشري، ويجب أن يكون لديهم وعي وقدرة على تلافي المخاطر الناجمة عن التغيرات السريعة في المجتمع، سواء على الصعيد التقني، الرقمي، أو الحياة اليومية.”
من جانبها، أشارت رغد المهنا، معاون مدير البيئة في محافظة دمشق، إلى أن هذه الزيارة تُعتبر جزءاً من نشاطات النادي البيئي الصيفي التي تهدف إلى تعريف الأطفال على عمل رجال الدفاع المدني وتعزيز القيم التطوعية لديهم من أجل بناء مستقبل حضاري مستدام.
كما تحدث محمد سمير طحان، أمين سر مجلس أمناء مؤسسة مناخنا، معبراً عن فخر المؤسسة بهذه المبادرة وبدور الدفاع المدني الحيوي في حماية البيئة والحياة، حيث قال:”نحن نسعى لتعميق الوعي البيئي والإنساني لدى الأجيال القادمة لأنهم عماد المستقبل، وندين لأبطال الدفاع المدني بتضحياتهم العظيمة التي تعكس شجاعة عالية وإخلاصاً لا محدوداً.”
وفي كلمة لها، أوضحت المهندسة سونا شعبان، رئيسة قسم إعادة التدوير في مديرية البيئة بدمشق، أن النشاط حمل عنوان “باقات ورود صنعت جب تقديراً لأبطال النار”، حيث قام الأطفال بابتكار وتصميم هدايا رمزية تعبر عن الامتنان والتقدير لجهود رجال الدفاع المدني، والتي تجسد روح العمل الإنساني والتطوعي، كما تم التركيز على أهمية الحفاظ على الغابات وأهمية الالتزام بإجراءات السلامة للوقاية من الحرائق.
وأعرب عدد من الأطفال المشاركين في الزيارة، بينهم مضر الشرع وسارة نيا وتاليا ظاظا وسيلين الحموي، عن سعادتهم بهذه التجربة وقالوا إنها زادت من فهمهم لأهمية دور رجال الدفاع المدني وألهمتهم للمساهمة في حماية البيئة والمجتمع.
ختاماً، قدّمت مديرية البيئة ومؤسسة مناخنا درعاً تكريمياً لمدير الدفاع المدني في دمشق باسم أطفال سوريا ، تقديراً لجهود رجال ونساء الدفاع المدني السوري المبذولة خلال حرائق الساحل الأخيرة والعديد من العمليات الإنسانية التي يخوضونها على مدار السنة.