رئيس غرفة زراعة حلب متفائل بإنتاج فروج محلي وفير يغطي الاحتياجات اليومية.. ولا غلاء بأسعار المادة

مدة القراءة 3 دقيقة/دقائق

الحرية_ مصطفى الرستم:

توقع رئيس غرفة زراعة حلب رامي ناولو زيادة في إنتاج الفروج وعدم تأثر الأسواق المحلية بقرار وقف استيراد الفروج، لوجود فائض محلي يغطي الاحتياج اليومي، واصفاً القرار الصادر عن وزارة الاقتصاد بإيقاف الاستيراد من تاريخ 15 آب الحالي بأنه جاء في “الوقت المناسب”.
وأشار ناولو في تصريح لـصحيفتنا “الحرية” إلى كون القرار جاء بعد خسارات كبيرة تعرض لها قطاع الدواجن من شهر رمضان إلى اليوم، ووصلت لمرحلة يفكر فيها أصحاب المنشآت بالتوقف نهائياً عن الإنتاج وتغيير مشاريعهم وفق قوله.
وأضاف ناولو: “لم يستطع أصحاب المنشآت تعويض خساراتهم المتتالية أو شراء العلف لمداجنهم، ولاسيما أن المربي يبيع بعد هذه الخسارة تحت رأسماله بـ 200 دولار في الطن الواحد”.
وفي سياق شرحه عن أهمية توقيف الاستيراد من جهة كونه، منتجاً غير معروف المنشأ ولا توجد معلومات عن طريقة ذبحه وتخزينه، إضافة إلى أن الفروج المجمد مستورد غير خاضع للفحص البيطري، كل ذلك سيترك تأثيره على السوق وصحة المستهلكين.
وإجابة عن تساؤل يتعلق بتخوف المستهلكين من غلاء المادة بعد انخفاض العرض الكبير الحاصل في السوق، جزم رئيس غرفة زراعة حلب بعدم حدوث ارتفاع يذكر صاحب وقف الاستيراد علاوة عن تكثيف دوريات الرقابة التموينية على المنشآت، مع تحسين النوعية خاصة أن المنتج من الفروج المحلي نظيف وصحي، وطريقة تغذيته مثالية، ولا يعتمد على الهرمونات إطلاقاً.
في غضون ذلك تعمل مديرية الزراعة، على إحصاء المنشآت في قطاع الدواجن المنتشرة على امتداد ريف المحافظة، ومن المتوقع أن تصدر إحصائية قريبة تدعو إلى التفاؤل بإنتاج وفير، سينعكس على السوق مع انتشار واسع للمنشآت، في ريفي إدلب وحلب وقربهما من حلب والتي ستترك عبر إنتاجها تأثيراً إيجابياً على السوق سواء بالكميات المتعلقة ببيض المائدة أو فروج اللحم.
وأضاف رئيس غرفة زراعة حلب: إن العدد الكبير من حيث حجم التربية والمنشآت، يمكن توريد المنتج إلى كل المحافظات السورية، حتى أن بعض المنشآت في الوقت الحالي تورد منتجاتها إلى عدد من المدن، بمادة الفروج وبيض المائدة، متوقعاً حدوث قفزات نوعية في العدد والنوع والكفاية الذاتية، وتأمين المادة على مدار العام، وعدم حدوث انقطاعات في المادة بالمرحلة القادمة.
وبالحديث عن الأسعار، نوّه ناولو بدور دوائر التموين التي تعمل على مراقبة السوق، ولفت الانتباه إلى الدور السلبي من قبل بائعي المفرق أو محلات صناعة السندويش من حيث احتساب أسعار تكلفة مرتفعة التي تعود بارتفاع الأسعار على المشتري، وبحسب أسعار الفروج اليوم فإن الربح من بيع الفروج المشوي أو البروستد مضاعفاً، مضيفاً أن تكلفة “سندويشة” شاورما تصل إلى 7 آلاف ليرة سورية، بينما يصل أقل سعر لها في السوق اليوم إلى 15 ألف ليرة سورية، وأن المحلات التجارية المتخصصة ببيع الفروج والشاورما لم تخفض أسعارها كما يجب، وبقي المربي هو الحلقة الأضعف إذ يخسر في ظل هبوط أسعار الفروج.

Leave a Comment
آخر الأخبار