الحرية_ميمونة العلي:
افتتح وزير الثقافة محمد ياسين صالح فعاليات ثقافية منوعة حملت عنوان “حمص تاريخ يُروى وثقافة تُبنى” في المسرح الثقافي في حمص.
وبدأ وزير الثقافة الفعاليات بزراعة شجرة في حديقة المركز الثقافي ، ثم قصّ شريط افتتاح المعرض الفني المتضمن مشغولات تراثية وقسماً للفن العجمي وآخر للتصميم وقسماً للتصوير الضوئي بالإضافة للوحات تشكيلية.
وأشار الوزير صالح في كلمته إلى أن فعالية حمص هي استكمال لبرنامج ثقافي بدأ من إدلب وسيتوجه إلى محافظات أخرى ضمن خطة وزارة الثقافة لبناء مشهد ثقافي متكامل يجعل الثقافة جسراً يربط بين أبناء سورية كافة، مبيناً حجم التضحيات التي قدمتها حمص عاصمة الثورة في سبيل النصر . والتي علّمت العالم أن الكرامة لا تُشترى بل تُقاس بصدق الإيمان، حيث قدمت حمص قوافل الشهداء والجرحى الذين وقفوا على خط النار وخط الحياة مواصلين الغناء للنصر حتى في أيام الحصار.
بدوره مدير ثقافة حمص محمود جرمشلي أشار إلى أن الحفل بمثابة إعلان انطلاق مرحلة ثقافية جديدة تؤسس لاستثمار ثقافي في صناعة الوعي وبالتالي صناعة التغيير.
تخلل الحفل عرض برومو توثيقي لعمل مديرية ثقافة حمص خلال ستة أشهر مضت، حيث يتبع للمديرية ٤٢ مركزاً ثقافياً في الريف والمدينة ،أقاموا ٣٦٧ فعالية منوعة .
وأوضحت رئيسة فريق الثقافة التطوعي (مشكاة) آلاء الوعر في كلمتها أن ثقافة التطوع تهدف لبناء وطننا لبنة لبنة بعد النصر فقد ملّ الشباب العتمة واختاروا الثقافة نهج حياة للوصول إلى مستقبل يرقى للتضحيات.
وتابع الحضور الحفل مع حنجرة المنشد مالك نور بأغانٍ وطنية حماسية منها :(موطني، جنة جنة، اكتب اسمك يا بلادي).
وفي ختام حفل الافتتاح تم تقديم التكريم والدروع التذكارية لوزير الثقافة ومعاونه ومدير مديرية الشؤون السياسية في حمص عبيدة أرناؤوط، والقى الوزير صالح بعد التكريم أبياتاً متغزلاً بحمص أم الحجارة السوداء على وقع البحر الوافر : إذا شئتَ السوادَ بكل أرضٍ
هنا حجر يسافرُ في السواد
فإن كَثُر الطغاةُ على ثراها
سيخسأ عند هيبتها الأعادي
يقول: الدار دار بني أبينا
وحمص لنا إلى يوم التنادي.
هذا واستمرت الفعاليات مساء مع مسرحية (أهدي سلامي) المستوحاة من مجموعة قصص للكاتب غسان كنفاني، إعداد وإخراج سامر إبراهيم أبو ليلى تقدمة فرقة:”فضاء حمص الثقافي”