الحرية – سراب علي :
أعلن مصرف سورية المركزي عن آلية جديدة لصرف الرواتب تقوم على القبض في يوم واحد وربط أنظمة المصرف التجاري السوري والمصرف العقاري ومؤسسة البريد، في خطوة تهدف إلى التسهيل على شريحة المتقاعدين وضمان حصولهم على رواتبهم بيسر وسلاسة، بما يتيح للمستفيدين سحب رواتبهم من أي قناة متاحة ضمن الشبكة الموحدة.
الدكتورة مريم عبد الحليم عضو هيئة تدريسية في كلية الاقتصاد، وأستاذة المحاسبة والتدقيق في جامعة اللاذقية، أكدت أن هذه الآلية تُعد فاعلة في الظروف الحالية من حيث تنظيم إجراءات المصرف المركزي لآلية قبض المتقاعدين لرواتبهم.
كما نوهت عبد الحليم بأهمية استلام الراتب دفعة واحدة وفي اليوم نفسه، خاصة أن بعض المتقاعدين مرّوا بفترات لم يتمكنوا خلالها من قبض رواتبهم، مشددة على أن البنية التحتية، من كهرباء وإنترنت، تحتاج إلى اهتمام أكبر لضمان نجاح الإجراءات الجديدة، ولاسيما أن سوريا دخلت مرحلة جديدة في التحول الرقمي.
لكنها أشارت في الوقت نفسه إلى وجود معوقات وتحديات تواجه التطبيق، أهمها صعوبة الوصول إلى الصرافات الآلية بسبب بُعد مواقعها عن بعض المناطق، والازدحام الشديد، وقلة عددها، إضافة إلى تعطلها أحيانًا.
وأضافت عبد الحليم: أفضل خيار كان يمكن اعتماده هو تحويل رواتب المتقاعدين إلى تطبيق “شام كاش”، معتبرة أن ذلك سيحل مشكلة الطوابير أمام الصرافات، والتي وصفتها بأنها “أكبر من مشكلة الإنترنت”، حيث يمكن تأمين خدمة الإنترنت وتشغيلها على الكهرباء المتوفرة، بينما الازدحام يظل عائقاً حقيقياً أمام كبار السن.
وأشارت إلى أن إعادة الصرافات المعطلة للخدمة وزيادة عددها أمر مكلف في الظروف الحالية، ما يجعل خيار التحويل إلى “شام كاش” أكثر جدوى وأقل تكلفة، أسوة بباقي الموظفين، موضحة أن المتقاعد بحاجة إلى الهدوء والاستقرار والأمان، وأن طريقة قبض راتبه يجب أن تراعي هذه الاحتياجات وتجنبه الوقوف في طوابير أو التعرض لظروف الطقس القاسية.
وختمت بالتأكيد على أن نجاح هذه الآليات يتطلب توقيتاً خاصاً لتحويل رواتب المتقاعدين عبر “شام كاش” يختلف عن مواعيد صرف رواتب الموظفين على رأس عملهم، لتفادي الضغط وتحقيق أقصى درجات الكفاءة في الخدمة، موضحة أن العملية عبر التطبيق أكثر سلاسة وأقل استهلاكًا للوقت والجهد بالنسبة للمتقاعدين.