الحرية_ميمونة العلي:
الآلية الجديدة لصرف الرواتب التقاعدية التي أعلنها مصرف سورية المركزي بالتنسيق مع “مؤسسة البريد” بعد الربط مع أنظمة المصرف التجاري السوري والمصرف العقاري خطوة سليمة بالاتجاه الصحيح.
عضو غرفة زراعة حمص الصناعي سلمان الأحمد يرى في تصريح لصحيفتنا “الحرية” أن الآلية الجديدة لصرف رواتب المتقاعدين في سوريا إجراء إداري مالي يحسن الخدمات المقدمة للمتقاعدين، ويوفر عليهم الوقت والجهد، فضلاً عن تأثيره على القطاع الزراعي خاصةً في الأرياف التي يختارها المتقاعدون غالباً للعيش فيها بعد فترة انتهاء الخدمة، ولديهم أسر تعتمد على الزراعة.
فعندما يتمكنون من صرف رواتبهم بسهولة من مكاتب البريد أو كوى المصارف العقارية والتجارية المنتشرة في الأرياف سيزيد من السيولة النقدية المتوفرة في تلك المناطق وسيوفر وقت وجهد المتقاعد، ما ينشط حركة التجارة المحلية لاسيما للمنتجات الزراعية ويزيد من القدرة الشرائية للمواد الأولية الزراعية، وهذا يدعم المزارعين ويزيد دخولهم.
وبين الأحمد أن ذلك كله سيزيد فرص الاستثمار في المشاريع الصغيرة المدرة للدخل مثل تربية المواشي أو الدواجن أو زراعة بعض المحاصيل أي زيادة عدد الداخلين في دورة الإنتاج المحلي وتوفير الأمن الغذائي على مستوى الأسر الريفية، لأن المنتِج الزراعي السوري أهم حلقات عودة تعافي الاقتصاد الوطني.
وتخوف الأحمد من فوبيا الطوابير في حال لم تكن البنية التحتية لمؤسسة البريد قوية بما يكفي لتوفير السيولة النقدية الكافية في الأرياف، عدا عن تخوفه من تعطل الصرافات وقلة عددها. لأن تقبيض رواتب المتقاعدين كما تنص التعليمات الجديدة سيكون في يوم واحد بعد ربط أنظمة المصرف التجاري السوري والمصرف العقاري مع مؤسسة البريد، وبالتالي تبدو الحاجة ملحة لتوفير شبكة إنترنت دائمة، فالتحول الرقمي لا يزال في خطواته الأولى .
ولفت الأحمد إلى أن مشاهد الطوابير على الصرافات -كثيرة الأعطال قليلة العدد -خلال صرف رواتب الموظفين القائمين على رأس عملهم لا تزال جاثمة في ذاكرتنا لم يمحها بعد الانتقال إلى صرف الرواتب عن طريق تطبيق “شام كاش” منذ شهرين ،لذلك نتمنى ألا تتكرر تلك المشاهد مع المتقاعدين ما يعزز فرضية الحل بتحويل رواتب المتقاعدين إلى التطبيق ذاته.