الحريّة – عثمان الخلف:
تواصل “قسد” محاصرة بلدة غرانيج بريف دير الزور، منطقة الجزيرة ، لليوم الثاني على التوالي وأفادت مصادر محليّة لصحيفتنا “الحرّية”، أن الأخيرة دفعت خلال الساعات الماضية، بتعزيزات عسكرية ضخمة انطلقت من حقل العمر النفطي، باتجاه عدد من نقاط انتشارها في الريف الشرقي.
ووفق مصادرنا، فإن أكثر من 20 آلية عسكرية تابعة لـ«قسد» وصلت إلى نقطة المجبل في بادية الشعيطات، في حين تمركزت أخرى في ساحة هجين، وسط انتشار أمني مكثف ورفع الجاهزية القتالية، لافتةً إلى أنه لوحظ انتشار أكثر من 100 آلية عسكرية ترافقها قوات خاصة في مدينة البصيرة – شمالاً ، حيث
نفذت “قسد” حملة دهم استهدفت منازل المدنيين، وسط حالة من الخوف بين الأطفال والنساء، وأشارت المصادر إلى اقتحام منزل واعتقال شخص في بلدة غرانيج بريف دير الزور الشرقي.
وكان يوم أمس شهد تصعيداً لافتاً، بعد أن أقدم مسلحون مجهولون في البلدة المذكورة على محاصرة عناصر من «قسد» داخل صيدلية كانوا متجهين إليها في مهمة غير رسمية، ما أدى إلى اندلاع اشتباكات أسفرت عن إصابة ثلاثة من المهاجمين ومقتل آخر، إضافة إلى اختطاف 6 عناصر من «قسد»، أُفرج عن اثنين منهم فيما لا يزال أربعة مخطوفين مجهولي المصير، مع الاستيلاء على سيارة عسكرية كانت برفقتهم.
وتزامن ذلك مع قصف بقذائف الهاون من الضفة الغربية لنهر الفرات، ضمن مناطق سيطرة الحكومة السورية، باتجاه مواقع العناصر التابعين لـ«قسد».