الحرية – حسام قره باش:
بعد أن تخطى سعر كيلو الليمون 20 ألف ليرة في الأسواق، مزيحاً الموز عن لائحة الفواكه الأعلى سعراً حيث يتراوح سعر الكيلو منه 13 ألف ليرة، وبعد أن كان بديل الليمون هو الحصرم الذي انتهى وصار عنباً، يلجأ كثير من المواطنين إلى استعمال مادة (حمض الليمون) كبديل رخيص عن الليمون الطبيعي.
نائب رئيس لجنة تسيير أعمال سوق الهال بدمشق محمد العقاد، أوضح لصحيفتنا “الحرية” أن سوق الهال المركزي يغطي حاجة الأسواق الفرعية من الليمون المستورد من جنوب إفريقيا، مبيناً أن كل الليمون الموجود في الأسواق مستورد، وهذا ما يبرر ارتفاع أسعاره حيث يتراوح سعره في سوق الهال ما بين 15-16 ألف ليرة.
وأكد العقاد خلال تصريحه للحرية وصول برادين كل يوم محملين بحوالي 50 طناً من الليمون المستورد من جنوب إفريقيا، يتم توزيعها على كل المحافظات.
بالمقابل رأى العقاد أنه بنهاية شهر آب سيتوقف استيراد الليمون ليحل محله الليمون البلدي، ومن المرجَّح أن نشهد فائضاً من الإنتاج المحلي سيغطي الحاجة المحلية ويزيد، وسيحدد سعره بدايةً حسب العرض والطلب كبقية الخضار والفواكه، التي لا تخزن ولا تحتكر وتنزل السوق مباشرة وتحدد أسعارها حسب حاجة السوق، متوقعاً ألا يتجاوز سعر الكيلو منه 10 آلاف ليرة ومن ثم يتناقص السعر مع الوصول إلى ذروة الإنتاج، ومن المعلوم أن إنتاج سوريا من الليمون الحامض يقارب 100 ألف طن سنوياً.
واعتبر محمد العقاد الليمون المستورد من جنوب إفريقيا، ذا نوعية جيدة يشبه ليموننا، نافياً بالوقت ذاته عن استيرادنا الليمون من لبنان الذي أصلاً يستورد هو الليمون من عندنا مما نستورده.
وتعليقاً على قرار وزارة الاقتصاد والصناعة بمنع استيراد أصناف عديدة من الخضار والفواكه اعتباراً من 1/9/2025، وصف نائب رئيس لجنة تسيير أعمال سوق الهال القرار بأنه صار بمثابة روزنامة شهرية تصدر كل أول شهر من وزارة الاقتصاد بتوجيه من وزارة الزراعة، يُراعى فيه حاجة البلد والذي يوجد منه فائض يمنع استيراده والذي تحتاجه البلد يسمح باستيراده، فالقرار يهدف إلى حماية المنتج والمستهلك الذي يهمه توفير ما يحتاجه والإنتاج المحلي، وسيطبق القرار بداية شهر أيلول الذي يمنع استيراد الليمون ويصادف نزول إنتاجنا المحلي إلى الأسواق.