الحرية -سراب علي:
تواصل مبقرة فيديو في محافظة اللاذقية عملها رغم التحديات التي تواجهها لتبقى رمزاً للإنتاج المحلي في الساحل السوري، وتعمل المقبرة يومياً على إنتاج الحليب و تأمين الأعلاف وتصنيع منتجات الألبان التي تصل إلى موائد المواطنين، إذ يتم تحويل الحليب الخام المنتج في المبقرة إلى منتجات جاهزة للتسويق (لبن – لبنة – جبنة بيضاء – قريشة – جبنة مسنرة -…) حسب حاجة السوق المحلية، ما يحقق قيمة مضافة على الحليب الخام.
وبلغت كمية الإنتاج بالكيلو غرام من تلك المواد حتى نهاية شهر تموز لهذا العام ( 20380 علبة لبن), و5149 لبنة، و 1874 جبنة، بالإضافة إلى 3101 قريشة، و2580 جبنة مشللة، فيما بلغ إنتاج اللبن ٥ كغ (870 ) و86 قشقوان.
القطيع بحالة جيدة
وأشار مدير المبقرة المهندس قحطان ديوب إلى أنه حتى نهاية شهر تموز من العام الحالي تم تنفيذ 566 طن حليب و44 طن لحم و94 ولادة حية، وبلغ عدد قطيع المبقرة 520 منها البقر ( الحلوب والجواف) ، والقطيع النامي.
مؤكداً أن الوضع الصحي للقطيع جيد جداً وتم تنفيذ كامل خطة التحصينات واللقاحات لكل فئات القطيع، ويعنى بالمحافظة على صحة وحيوية وإنتاجية القطيع بأعلى مستوياتها من خلال المراقبة الدورية لكل فئات القطيع على مدار اليوم وتسجل كل الحالات ووضع خطة للمعالجة بحيث يتم عزل الحالة المصابة ومعالجتها ومراقبتها لحين تحسن الوضع الصحي.
أكثر من ٥٠٠ طن حليب و٤٤ طن لحم إنتاجها حتى نهاية شهر تموز
الأعلاف الخضراء مؤمنة
ولفت ديوب في تصريحه لصحيفتنا “الحرية” إلى أنه يتم تأمين الأعلاف الخضراء على مدار العام صيفاً و شتاءً من خلال تقديمها طازجة بعد حشها وفرمها ومن هذه المحاصيل (الفصة العلفية – الذرة بأنواعها – القمح العلفي – البيقية – الشوفان) إذ يتم إعداد وتجهيز كل الآليات لخدمة العملية الزراعية، وزراعة كامل المساحة القابلة للزراعة وهي 430 دونماً بالمحاصيل الشتوية، وما يقارب 110 دونمات منها خلال الموسم الصيفي حسب إمكانيات الري .
وأضاف ديوب : يتم إنتاج المركب الجاهز حلوب الكبسول في وحدة تصنيع الأعلاف وتبلغ الطاقة الإنتاجية للمعمل 20 طناً بالوردية (أو بمعدل 5 أطنان/ساعة بحال كان الحراق جاهز للعمل) وتم تصنيع 539 طناً من العلف المركب الجاهز الكبسول حتى نهاية شهر تموز، بحيث يتم استجرار المواد الأولية اللازمة للتصنيع من المؤسسة العامة للأعلاف.
٣ صالات للتسويق
وفيما يتعلق بالتسويق أوضح ديوب أنه يتم تسويق الإنتاج عن طريق صالات المبقرة الموزعة في المحافظة وعددها ثلاث صالات ويتم حالياً إعداد ثلاث صالات للتوسع في تسويق المنتج وبانتظار الموافقات على تشغيلها، ويتم العمل حالياً على مخاطبة القطاع العام ومؤسساته لتسويق إنتاج المبقرة.
صعوبات وحلول
كما تطرق مدير المبقرة إلى الصعوبات التي تواجه العمل والحلول لها، ومنها: كبر عمر القطيع ما سبب مشاكل تناسلية وإنتاجية، والحل يكون بالاستبدال التدريجي للقطيع بقطيع جديد واعتماد الجدوى الاقتصادية للقطيع إنتاجياً.
لافتاً إلى أن عدم وجود طبيعة عمل وتعويضات مناسبة للعمل في المباقر يكون بالإسراع في تأمين تعويضات مناسبة وطبيعة عمل مغرية لعمال المباقر تشجيعاً للعاملين بالعمل ولزيادة عدد العمال، وأضاف : هناك نقص في اليد العاملة (الذكور) بسبب صعوبة العمل والكوادر الفنية الخبيرة (الأطباء والمراقبين البيطريين)، مؤكداً ضرورة الإعلان عن مسابقات محلية أو النقل والندب من الجهات العامة المماثلة التي يوجد لديها فائض لترميم النقص لدى المبقرة.
ديوب : إعداد ثلاث صالات للتوسع في تسويق المنتج
ارتفاع التكاليف
وأضاف: من الصعوبات أيضاً تذبذب وارتفاع أسعار المواد الأولية وتكاليف النقل بين المحافظات، ما يسبب تغير التكاليف بشكل دائم كما أن قيمة الحليب المباع منخفضة مقارنة بتكلفة إنتاجه وسعره بالأسواق المحلية، لذلك يجب البحث عن مصادر للمواد الأولية ضمن المحافظة ومحاولة تأمين هذه المواد لمدة عام كامل إن أمكن.
مشيراً إلى أنه يمكن الاعتماد على الطاقة البديلة (الشمسية) كبديل لارتفاع أسعار حوامل الطاقة (الكهرباء العامة – المازوت) بشكل كبير الذي تعاني منه المبقرة والذي بدوره يؤثر على جميع التكاليف في المبقرة.
ضعف التسويق
وأشار ديوب إلى ضعف تسويق منتجات وحدة تصنيع الألبان ووجود عقود لتجهيزات غير منتهية (خط اللبن العيران والجبنة المطبوخة) ويمكن تلافي ذلك بالتوسع والبحث عن أسواق جديدة وإنهاء العقود المعلقة.
كما تطرق إلى قدم و تهالك أبنية المبقرة الرئيسية نتيجة قدمها، وارتفاع تكاليف الصيانات وقطع الغيار بشكل عام، داعياً إلى ضرورة وضع خطة استثمارية دورية لاستبدال الآليات القديمة بآليات جديدة بالتتالي حسب الحاجة.