الحرية – إبراهيم النمر:
انتهت النهائيات الآسيوية بكرة السلة كما هو متوقع باحتفاظ الكنغر الأسترالي باللقب على حساب التنين الصيني بفارق نصف سلة بعد مباراة كبيرة، تبادل فيها المنتخبان أجمل اللمحات الفنية والمهارات الرائعة.
ونحن نندب حظنا في كل مشاركة ونترك أسباب الخسارة للأيام كما اعتدنا، فقبيل النهائيات الآسيوية تفاءلت جماهيرنا وخبراتنا بالمنتخب وبالنتائج التي سيحققها، لكن النتيجة جاءت عكس التوقعات، حيث لم يحقق المنتخب أي فوز وتعرّض لثلاث هزائم (مذلة) أمام اليابان وغوام وإيران، واحتل المركز الأخير 16 من 16 بامتياز بين منتخبات قارتنا الآسيوية الصفراء.
منتخبنا لعب كل مبارياته ربعين و “نام” في ربعين، هذه الحقيقة مع الآسف الشديد لأسوأ مشاركة بتاريخ سوريا منذ أن بدأت ممارسة كرة السلة بكأس آسيا، خسارة من اليابان بفارق 31 نقطة، ومن ثم هزيمة من غوام بفارق 9 نقاط، وأخيراً خسارة ثالثة بفارق39 نقطة من إيران.
فالمسؤولية ليست على شخص واحد، وإنما يتحملها الاتحاد السابق والمؤقت، الكادر الفني، وأيضاً المستوى الهزيل للاعبين، فأكبر سبب لفوضى منتخبنا هو إقالة هيثم جميل وكأنه ليس صاحب إنجاز، ولا سيما في الظروف الصعبة التي عمل بها وبدوري متوقف وبلاعبين منقطعين عن التدريب، نجح بالفوز على البحرين والإمارات والتأهل لكأس آسيا، الإنجاز ليس بالتأهل وهو أمر عادي، وإنما بالظروف الصعبة التي درّب فيها، والسؤال المطروح كيف تدار الأمور في اتحاد السلة؟ ومن المسؤول عن التعاقد مع المدرب الأجنبي واختيارات اللاعبين واستبعاد بعضهم؟