مؤسسة “كون” الاجتماعية.. نموذج للتكافل الاجتماعي ودعم المشاريع متناهية الصغر

مدة القراءة 4 دقيقة/دقائق

الحرية – وداد محفوض:

تقدم مؤسسة “كون” للتنمية والخدمات الاجتماعية والإسكان في طرطوس، خدمات كثيرة، لمساندة الأسر الأشد عوزاً، وتتولى دورها الإنساني في عملية التنمية، وتأهيل الجيل لما تتطلبه المرحلة المقبلة من بذل الجهود، في بناء الإنسان قبل كل شيء.
وتسعى المؤسسة بكل تصميم وثقة، لتكون أحد عناوين العمل المدني التنموي والتوعوي، بجهود طاقمها، وداعميها معنوياً ومادياً من أبناء سوريا داخل الوطن وفي المغترب.

تقديم العون للأسر الأشد فقراً..

نائب رئيس مجلس الأمناء في مؤسسة “كون” ريتا داود، بينت أن فكرة المؤسسة بدأت بـجهود شخصية، قامت بها بعض سيدات المجتمع المدني، بهدف تقديم العون للأسر الأشد فقراً على كامل الجغرافيا السورية، نظراً لظروف الحرب القاسية، وانعكاسها عليهم، وتطور المشروع، وبتكثيف الاهتمام والسعي، تم ترخيص المؤسسة رسمياً من قبل وزارة الشؤون الاحتماعية والعمل عام 2021.

تأهيل الشباب..

وأكدت داود أن هدفهم أيضاً تأهيل الشباب العاطل عن العمل، لذا قاموا بإتباعهم لدورات تخصصية في مختلف المجالات (كصناعة الكروشيه والحلاقة وجل الأظافر وكيفية زراعة الفطر والكثير من المجالات)، وسعوا جاهدين لإقامة مشاريع تنموية صغيرة هادفة، تسهم في حركة الإنتاج، وتؤمن دخلاً مقبولاً لهؤلاء الشباب، ولفتت إلى إطلاقهم لمبادرات عديدة منها جمع مساعدات من سلل غذائية وصحية وحرامات وأدوية وألبسة وغيرها من المستلزمات الضرورية والمستعجلة، كعمل إغاثي أثناء الكوارث التي أصابت سوريا كزلزال 2023، حيث قاموا بتوصيل كل ما يلزم إلى اللاذقية وجبلة وحلب، وأيضاً ساهموا في إغاثة المنكوبين التي لحقت بأبناء ساحلنا، وكانت آخرها مبادرتهم في تقديم الدعم في اللاذقية أثناء كارثة الحرائق، التي قضت على مساحات كبيرة من أراضي المحافظة.

دعم المشاريع الصغيرة

ونوهت داود بدعم أصحاب المشاريع الصغيرة ومتناهية الصغر من أصحاب وذوي الإعاقات “الاحتياجات الخاصة”عن طريق إقامة بازارات لعرض منتجاتهم، ولدعمهم في صقل شخصيتهم ليشعروا باستقلاليتهم، وبالاكتفاء الذاتي، وأشارت دواد إلى أن المؤسسة أقامت  أكثر من سبعة بازارات إلى الٱن، وأن الثامن سيكون في تشرين الأول المقبل.
وأكدت داود متابعة المؤسسة للوضع المعيشي الدائم للمحتاجين بتقديم مبالغ مالية، كدفع إيجارات منازل أو لدراسة أبناء بعضهم، أو مبالغ مالية تقدم كمصروف شهري، إضافة إلى تقديم الدعم اللازم من أي طارئ يصيبهم.

إعانات للمرضى

وذكرت داود أن المؤسسة تعمل على التكفل الكامل، بتقديم الإعانات للمرضى الذين هم بحاجة إلى عمليات طبية، أو تأمين الفحص الطبي، مع تقديم الأدوية اللازمة لهم، وهذه المساعدات تأتي بالتعاون مع الأيادي البيضاء داخل بلدنا وخارجه، وأن واجب على كل شريف في هذا الوطن مد يد العون لأخيه بما يستطيع، ولو بكلمة طيبة.

معالجة الظواهر السلبية

ولفتت إلى أن أهداف المؤسسة، ليست فقط المساهمة في تقديم المساعدات الإنسانية والإغاثية للأسر الفقيرة، بل لتنفيذ البرامج والأنشطة التي تسهم في معالجة المشكلات والظواهر الاجتماعية السلبية كمكافحة المخدرات، والتسول والتشرد، وغير ذلك.
وقالت داود: استطعنا تنفيذ برامج تدريب وتمكين النساء المعيلات لأسرهن، بإقامة دورات لتدريبهن مهنياً، ما يدفع بهن إلى الارتقاء اجتماعياً واقتصادياً، مؤكدةً حرصهم على التوظيف الحقيقي والكامل لكل الموارد الواردة إلى المؤسسة، بما يخدم السوريين جميعاً.

مشاكل السكن

وعن تطلعات المؤسسة مستقبلاً، ذكرت داود أنهم بصدد دراسة مشكلة السكن بكل إشكالياتها القديمة والمستجدة، والبحث في آليات علمية ونمطية لمعالجتها ما أمكن.
وختمت بالشكر لكل يد وطنية امتدت وساهمت، لتكون المؤسسة جسر تواصل بين السوريين المغتربين وبين أبناء وطنهم الأم، لبناء سوريا التي نحب.

Leave a Comment
آخر الأخبار