سوريا والسعودية نحو تفعيل «صندوق الاستثمار».. شراكة اقتصادية مبنية على العلاقات الأخوية والمصالح والفائدة المتبادلة

الحرّية- هبا علي أحمد:

بعد إقامة منتدى الاستثمار السوري- السعودي، في سوريا الشهر الماضي، تأتي زيارة وزير الاقتصاد والصناعة محمد نضال الشعار إلى السعودية في إطار تعزيز العلاقات الاقتصادية والتبادل التجاري بين البلدين الشقيقين وتنمية الفرص الاستثمارية المتاحة.

– إقامة صندوق للاستثمارات السعودية في سوريا من أهم النقاط التي يُبنى عليها لدعم قطاع الاستثمار في سوريا والاستفادة من تجربة السعودية في النهضة الاقتصادية

-عودة قوية للعلاقات

في السياق، يرى الخبير الاقتصادي، الدكتور عامر خربوطلي، أن زيارة أول وفد اقتصادي سوري من قناة الاستثمارات إلى المملكة العربية السعودية يبشر بعودة قوية للعلاقات الاقتصادية أولاً بين المملكة العربية السعودية والجمهورية العربية  السورية، وثانياً هو استمرار ومتابعة للمنتدى الاقتصادي السعودي السوري الذي أقيم منذ فترة قصيرة في سوريا، ويؤكد أن المشاركة التنموية السعودية التي وصفت بأنها أكبر مشاركة تنموية في بلد عربي خارج السعودية ستتم في سوريا وهذا الأمر ينبع من علاقات أخوية وعلاقات اقتصادية وسياسية واجتماعية وثقافية بين البلدين.

– السوق السورية متعطشة لهذا النوع من الشراكات المبنية على المصالح المشتركة والعلاقات الأخوية مع السعودية والفائدة المتبادلة في مجتمع الأعمال

– صندوق الاستثمار

وأشار الخبير الاقتصادي إلى أن مربط الفرس في الزيارة يكمن في المباحثات بإقامة صندوق للاستثمارات السعودية في سوريا وهو من أهم  النقاط التي يُبنى على الشيء مقتضاه من ناحية دعم الأعمال الاستثمارية في سوريا إن كانت حكومية أو تشجيع المستثمرين السعوديين من الشركات السعودية للاستثمار الإنتاجي والخدمي والعقاري وحتى الصناعي في سوريا، والاستفادة من تجربة المملكة العربية السعودية في النهضة الاقتصادية الكبرى التي أقامتها خلال السنوات العشرين الماضية، ووضعت السعودية في مصافي الدول العشرين عالمياً اقتصادياً وهي أكبر دولة من ناحية الناتج المحلي الإجمالي وتملك قدرات اقتصادية كبيرة جداً، وأيضاً الخبرات في مجال العمل الاستثماري المختلف الأشكال.
بالمحصلة فالسوق السورية متعطشة لهذا النوع من الاستثمارات ولهذا النوع من الشراكات المبنية على المصالح المشتركة والعلاقات الأخوية بين البلدين والفائدة المتبادلة في مجتمع الأعمال بين البلدين، وعلى اعتبار أن حركة الاستثمار بدأت فالنتائج ستنعكس على مجمل العمل الاقتصادي السوري وبما يعود بالفائدة الكبرى على الاقتصاد السوري.