العلاج بالموسيقا رديف للعلاج النفسي المعرفي والدوائي

مدة القراءة 2 دقيقة/دقائق

الحرية – دينا عبد:

تتجاوز الموسيقا الحدود اللغوية والثقافية، فهي تتحدث إلى الروح مباشرةً، ولهذه اللغة العالمية القدرة على إثارة المشاعر، وإحياء الذكريات، وحتى التأثير على سلوك الفرد .
تشير اختصاصية الصحة النفسية د. غنى نجاتي خلال حديثها لصحيفتنا “الحرية” إلى أن العلاج بالموسيقا يعد من الأساسيات الداعمة للعلاج النفسي المتكامل، حيث يستعمل كعلاج مساعد ورديف مع العلاج النفسي المعرفي السلوكي أو العلاج الدوائي أي لا يستعمل وحده .
لذلك فإن الموسيقا تساعد الجسم على تحسين الحالة المزاجية للأفراد وتغيير المشاعر المتوترة، إلى مشاعر آمنة، حيث يفهم الشخص المشاعر المتقلبة ونوعية الحياة وكذلك تفهمه لإدارة الألم العاطفي الذي يحدث له.
والموسيقا توقظ الذكريات والرغبات الدفينة لدى الإنسان، وتساعده على التخلص من الوحدة.
وفقاً لها، فإن الموسيقا والعلاج الصوتي تساعدان الجسم على التعافي وبناء عملياته بطريقة أكثر إيجابية وصحة.
فعلى سبيل المثال يلجأ بعض الأشخاص إلى سماع أغانٍ تتحدث عن الفراق والخيبات العاطفية فينتابهم شعور بأن هذه الأغنية تعبر عنهم وعما بداخلهم.
تقول نجاتي : الألحان المألوفة تحفز نفسياً خيال الإنسان، وتدخله في حالات عاطفية تذكره بتجارب قديمة أو ترسم له مستقبلاً يتمناه”.
لذلك ومن وجهة نظر اختصاصية الصحة النفسية فإن العلاج النفسي بالموسيقا لا يعني أن نسمعها فقط، إنما يمكن أن نكتب كلمات أغاني أو نتدرب على آلة معينة.
وتضيف: من الطبيعي أن تختلف الأذواق في اختيار الموسيقا كعلاج مثلاً هناك أشخاص يميلون إلى سماع أغانٍ قديمة لأنها تذكرهم بالماضي الجميل، والبعض الآخر تستهويه الأغاني الحديثة فيمكن أن تساعده في تحسين أدائه النفسي وتدربه على مهارات حياتيه معينة.
وختمت نجاتي حديثها بالحديث عن دراسة نفسية تؤكد أنّ العلاج النفسي بالموسيقا يساعد في تخفيف القلق والتوتر والخجل الاجتماعي.

Leave a Comment
آخر الأخبار