مرحلة ذهبية في تاريخ سوريا.. معرض دمشق الدولي نقطة مضيئة في مسيرة الاقتصاد

مدة القراءة 2 دقيقة/دقائق

الحرية – هناء غانم:

أوضح الخبير الاقتصادي الدكتور عامر خربوطلي أن معرض دمشق الدولي منذ افتتاحه عام 1954 كان يعكس تماماً النهضة والتطور الاقتصادي في تلك المرحلة الذهبية التي عكست قيام الشركات الصناعية المساهمة والتجارية وحركة الزراعة والصناعة والخدمات الكبيرة، وكان لابد أن يكون هناك معرض يعكس هذا الانفتاح والحرية الاقتصادية آنذاك.
وأضاف خربوطلي في حديثه لـ”الحرية” إنه بعد مرور حوالي 71 عاماً من انطلاقة الدورة الأولى، يعود معرض دمشق الدولي بعد توقف قسري لعدة سنوات إلى واجهة الحياة الاقتصادية ليقدم صورة جديدة مشرقة عن الاقتصاد السوري.
لافتاً إلى أن المعرض اليوم له معان كبيرة، أهمها أنه يأتي في سورية الجديدة المتجددة ذات الاقتصاد الحر التنافسي وهذا يؤثر يشكل كبير في إعادة اندماج الاقتصاد السوري مع اقتصاديات العالم، مشيراً إلى أن وجود الشركات العربية والأجنبية على رحاب أرض معرض دمشق الدولي وقدرة السوريين على استيراد وتصدير السلع بشكل حر، يعطي المعرض قوته الكبرى ودوافعه الأساسية.
وأضاف خربوطلي: سوريا اليوم بحاجة إلى ترويج لسورية الجديدة، من ناحية فرص الاستثمار وفرص التجارة وفرص الصناعة والزراعة في كل القطاعات التي تتمتع بميزات كبيرة في الاقتصاد السوري، مشيراً إلى أن هذا المعرض يستطيع أن يظهرها بشكل قوي وفاعل كونه يستند إلى إرث تاريخي كبير، وإلى معرفة واسعة من السوريين والعرب والأجانب بقوة هذا المعرض وقوة الاقتصاد السوري الجديد.
وأفاد الخبير الاقتصادي بأن الاقتصاد السوري تعرض لأزمة كبيرة وتراجع غير مسبوق في الناتج المحلي الإجمالي، إلا أنه يمتلك كل القدرات والإمكانيات التي تمكن هذا الاقتصاد من العودة إلى سابق عهده، لافتاً إلى أن هذا المعرض وعنوانه الكبير”سوريا تستقبل العالم”، يعني الكثير الكثير واليوم سوريا الجديدة ترحب بالعالم وتندمج معه، ما يؤكد أهمية العنوان لعودة الاقتصاد السوري إلى مرحلته الذهبية منذ انطلق معرض دمشق الدولي، والذي كان وسيكون محطة مهمة لجميع أصحاب الأعمال في جميع دول العالم.. المعرض هو فرصة واعدة للتبادل التجاري والاستثماري والخدمي، وسيكون نقطه مضيئة في مسيرة الاقتصاد السوري.

Leave a Comment
آخر الأخبار