الحرية – آلاء هشام عقدة:
في زوايا منزلها الصغير في اللاذقية، تصنع هبة عبد قصصاً من الجمال والأناقة، مستخدمة يديها المبدعتين لتحول مواد بسيطة كالإسمنت والجبس إلى قطع ديكور تنبض بالدفء وتضفي لمسة فنية على كل ركن في البيت.
صناعة الصمديات وقطع الديكور
بدأت هبة، وهي ربة منزل، رحلتها في صناعة الصمديات وقطع الديكور قبل نحو عام، كهواية صغيرة شغوفة بها، قبل أن تتطور تدريجياً لتصبح مشروعاً منزلياً تنسج فيه تفاصيل الإبداع بأناملها.
وتقول هبة في تصريحها لـ “الحرية”: في البداية كان الأمر مجرد تسلية، لكن مع الوقت بدأت أبحث وأتعلّم أكثر، ووجدت أن شغل الكونكريت مع الشمع يعطي نتيجة بصرية جميلة جداً، وقررت أن أطور هذا المجال بنفسي.
وأضافت: أصنع هذه القطع من الإسمنت والجبصين، وأزينها بورق الذهب والفضة والكريستال أحياناً، هذه القطع تستخدم في مناسبات عديدة مثل الخطبة، الأعراس، أعياد الميلاد، وحتى توزيعات المواليد الجدد.
وأكدت هبة أن تصنيع كل قطعة يتطلب وقتاً وجهداً كبيرين، ويمر بعدة مراحل من الصب والتجفيف والتلوين والعزل، وأحياناً قد تتعرض القطع للكسر أو تظهر بها عيوب مفاجئة خلال الإنتاج.
وأشارت إلى أن الناس بدأت تتعرّف على عملها وتميزه، وهو ما ساعدها كثيراً.
أسعار مقبولة
أما عن تسعير القطع، فأوضحت أن أسعار المواد الأولية تختلف بين الرخيص والمكلف، وأضطر أحياناً لطلب بعض المواد من محافظات أخرى لعدم توافرها في منطقتي، لكنني أحرص على أن تكون الأسعار مناسبة، وخاصة أن هذا النوع من الديكور بات مطلوباً بكثرة نظراً لسعره المقبول مقارنة بقطع الزجاج، ولأنه يمنح البيت طابعاً عصرياً ومميزاً.
ولفتت هبة إلى أن رؤيتها تتلخص في عبارة بسيطة “كل قطعة تحكي قصة”، أضع بين أيدي زبائني لمسة حب وجمال، أعيد تشكيل البيوت بلمسة فنية نابعة من القلب.
رغم أنها لم تشارك في أي معرض حتى الآن، إلا أن أعمال هبة بدأت تنتشر تدريجياً بفضل مواقع التواصل الاجتماعي، حيث تعرض صور منتجاتها وتشارك متابعيها مراحل التصنيع.