الحرية – فادية مجد:
في ظل السعي لإعادة بناء الاقتصاد السوري، يكتسب دمج المصارف والبنوك السورية بالنظام المالي العالمي أهمية بالغة، إذ يفتح الباب أمام الاستثمارات الخارجية، ويعزز الشفافية والثقة الدولية، ويسهم في تحديث البنية المصرفية بما يتماشى مع المعايير العالمية
و عن أهمية ذلك وانعكاساته على سوريا أكدت الدكتورة في كلية الاقتصاد جامعة طرطوس ديموتيلا بشور، أنه تحول إستراتيجي بالغ الأهمية، إذ تم البدء بإنعاش الاقتصاد المحلي من خلال إعادة تفعيل نظام التحويلات المالية العالمي SWIFT، وربط النظام المصرفي السوري به.
وأضافت: نظام SWIFT أو جمعية الاتصالات المالية العالمية بين البنوك (Society for Worldwide Interbank Financial Telecommunication)، هو شبكة اتصالات مالية دولية آمنة تستخدم لنقل المعلومات والتعليمات الخاصة بالمعاملات المالية بين البنوك والمؤسسات المالية حول العالم ، أُسست عام 1973، ومقرها الرئيس بلجيكا، وتوصف بأنها العمود الفقري للبنية التحتية المالية العالمية الحديثة.
وبالتالي فإن انضمام البنوك السورية إلى هذه المنظومة سيعزز من مصداقيتها في الأسواق العالمية، ويجعلها آمنة للتعامل، ويسمح لها بإجراء التحويلات المالية بشكل مباشر، بعيداً عن التحويل الأسود (دون وسطاء).
كما يمهد لها الطريق لإنعاش بيئة العمل والاستثمار في سوريا، إذ يفضل المستثمرون التعامل مع دول تمتلك نظاماً مصرفياً متصلاً بالنظام المالي العالمي، الأمر الذي من شأنه المساهمة في دعم جوانب اقتصادية مهمة كزيادة التدفقات المالية الأجنبية، وبالتالي تعزيز احتياطيات مصرف سوريا المركزي، بالإضافة لتسهيل حركة أموال المستثمرين، وتسهيل حصول البلاد على مساعدات وقروض ائتمانية، وبالتالي عودة القطاع المصرفي السوري إلى نظام SWIFT ، سيعزز من قوة العملة السورية، ويفتح الباب أمام انتعاش اقتصادي، وقنوات تمويل واستثمار كبيرة.
دمج المصارف والبنوك السورية بنظام SWIFT.. تعزيز لقوة الليرة وانتعاش للاقتصاد

Leave a Comment
Leave a Comment