الحرية- نورما الشّيباني:
مدينة الدريكيش، جمال وسحر الطبيعة يبهر زوارها، هذه المدينة الوادعة المتربعة على الجبل كعروس حسناء محاطة بالخضرة، والينابيع العذبة، تعاني من نقص في الخدمات والذي لا يلبي احتياجات ساكنيها.
الموقع و القطاع الجغرافي
تتربع مدينة الدريكيش على سفح جبل، ارتفاعه عن سطح البحر ما بين ٤٨٠ م و٥٥٠ م، وعدد سكانها ١٢٠ ألف نسمة، يتبع لها ١١٠ قرى متوزعة على ثلاث نواحٍ هي دوير رسلان وحمين وجنينة رسلان، وتبعد مدينة الدّريكيش عن مدينة طرطوس ٣٨ كيلو متراً شرقاً، وقد كانت ومازالت قبلة للسياح، ويعمل سكانها بالزراعة والتجارة إضافة إلى العمل الوظيفي وقد اشتهرت المدينة منذ القدم بتربية دودة القز وصناعة الحرير.
واقع خدمي متردٍ
يشكو سكانها من تردي الواقع الخدمي للمدينة، وفي جولة لمراسلة “الحرية” أكد كل من التقيناهم أن منطقة الدريكيش تفتقر للكثير من الخدمات، وبيّن الأهالي أن مشكلة الصّرف الصّحي والنٌظافة هي الأهم لأنها تهدد الصّحة العامة.
وتساءلوا عن واقع الحدائق والمنطقة الصّناعية التي وعدوا بهما منذ سنين، كما أكدوا أهمية تأمين مستلزمات الحماية من الحرائق كون المنطقة جبلية وتضم الكثير من الغابات والحراج إضافة إلى أهمية ضبط قطاع النقل في الكراج والأهم معالجة ضعف ضخ مياه الشّرب
صيانة الحدائق
رئيس مجلس مدينة الدريكيش محمد الجعفوري بين لصحيفتنا “الحرية” أنه تمت صيانة وتجهيز حديقة بين النّبعين بالتعاون بين بلدية الدّريكيش والمنظمات الأهلية إضافة إلى حديقة الكورنيش ومساحتها / ١٤ / دونماً، وتعد هذه الحديقة موقعاً سياحياً بامتياز، حيث تمت المباشرة بها بالتّعاون مع مديرية الخدمات الفنيّة بطرطوس وبتوجيه من رئيس الوحدات الإدارية، ومازالت الأعمال مستمرة بها حتى الانتهاء من الأعمال التّربية، و تم تجهيزها بالسّلاسل الحجرية و فتح عدة مناسيب فيها، وتخديمها بطريقين من الكورنيش إلى الشارع الموازي.
وأبدت جمعيات أهلية استعدادها للتعاون كتقديم المقاعد وزراعة الأشجار والتّقليم وتجهيز منتفعات للحديقة.
وتابع الجعفوري موضحاً أن جمعية أنيس سعادة قامت بتأهيل كورنيش الدّريكيش من ناحية الدّهان وصيانة المقاعد وأعمال النظافة، كما قامت البلدية بأعمال تقليم الأشجار ورش المبيدات الحشرية خلال موسم الصّيف.
رئيس مجلس المدينة: ننفذ العديد من المشاريع الخدمية
إنجاز ٨٥٪ من المنطقة الصناعية
وبين الجعفوري أن المنطقة الصّناعية في مدينة الدّريكيش منجزة بنسبة ٨٥%، تم تنفيذ عقد التّيار الكهربائي المتوسط، ويوجد ملحق عقد لإنهاء أعماله، وبهذا يصل التّيار الكهربائي إلى المنطقة الصّناعية، وبالنسبة لعقد مشروع التّيار المنخفض حالياً بالوزارة بانتظار التصديق .
وصلات للصرف الصّحي
وبيّن الجعفوري أنه تم تنفيذ وصلة صرف صحي بالسّوق الرّئيسي من قبل شركة الصّرف الصّحي والتّمويل من منظمة اليونيسيف، حيث وجد تسريب بها باتجاه المنازل السكنية، وحالياً يوجد مشروع قيد التّصديق لتنفيذ أربع وصلات صرف صحي من الموازنة المستقلة وهي وصلة مدرسة الثّورة – وصلة بالسٌّوق الرّئيسي – وصلة في حي جورة العدل – وصلة في حديقة الكورنيش.
كما إن البلدية تقوم بعملية تأهيل للريكارات وسيتم البدء بالتعزيل في الشهر القادم استعداداً لموسم الشّتاء.
مياه الشرب وعين الفوقا
وأشار الجعفوري إلى أنه تتم معالجة مشاكل المياه في المنطقة بالتعاون مع مديرية المياه في طرطوس.
تم تنفيذ مشروع معالجة انخفاض منسوب مياه عين الفوقا، وهو نبع رئيسي في الدّريكيش حيث تم إحضار كاميرا وإدخالها في مجرى العين وصولاً إلى الحوض الجوفي وتبين أن سبب انخفاض منسوب المياه يعود إلى الجفاف ومجرى العين نظيف لا يوجد فيه أي جذور أشجار أو إعاقات .
تدابير وقائية
وتابع رئيس البلدية موضحاً أنه وفيما يخص الحرائق وبمبادرة من بلدية الدّريكيش وتوجيه من رئيس الوحدات الإدارية وبعد حرائق اللاذقية الأولى، تم عقد اجتماع موسع لكل بلديات الدّريكيش مع مديرية الزّراعة ومديرية المنطقة وبمشاركة مديرية الكهرباء و الخدمات الفنية والمياه ووزعت الأعمال حسب القطاعات بمجموعات أهلية للمراقبة والإنذار المبكر عن طريق رقم على الواتس أب، وتم توزيع الإطفائيات وصهاريج المياه الخاصة على كل القطاعات وتحديد الآبار التي سيتم استجرار المياه منها أثناء الحريق، كما تم تشكيل لجان من أهالي القرى لمراقبة الأملاك العامة والخاصة، و الإبلاغ السريع، وبهذه الطّريقة تمت السّيطرة على كل الحرائق ضمن قطاع مدينة الدّريكيش.
دوائر حكومية
وأردف الجعفوري إلى أنه وبالنسبة للدوائر الرّسمية، ثلاثة مصارف مع مديرية الخدمات الفنية والسّجل المدني ومديرية المنطقة والبيئة والنّادي الرياضي والتأمينات الاجتماعية جميعها في مبنى خاصة بهم.
كما تم وضع مديرية النقل والتموين والدّفاع المدني بمبنى شعبة التجنيد سابقاً.
تنظيم الكراج
وأشار إلى أن مجلس مدينة الدّريكيش يقوم بتنظيم الكراج الذي تعود ملكيته إلى مجلس المدينة، ومراقبة وضبط خطوط السّير إلى القرى وتحديد أجور النقل ومراقبتها.