أسعار اللحوم تتصاعد.. رئيس جمعية الصيادين بجبلة: الطلب شبه معدوم رغم تنوع أصناف الأسماك وتوفرها 

مدة القراءة 3 دقيقة/دقائق

الحرية – لوريس عمران:

بعد انخفاضها خلال الأشهر الماضية، بدأت أسعار اللحوم الحمراء والبيضاء بالصعود التدريجي وخاصة لحوم الأسماك التي كانت تشكّل رمز الغذاء اليومي في الساحل، فثمن الكيلوغرام الواحد من السمك تجاوز قدرة معظم الأسر، ليكتفي المواطن بوجبات مقتصدة تتناسب مع مدخوله.

أسواق السمك صامتة

في أسواق اللاذقية وجبلة، تتكدس الأسماك أمام بسطات الصيادين، العرض وفير لكن الموازين صامتة، رئيس جمعية الصيادين في جبلة سميح كوبش أكد لصحيفتنا “الحرية” أنّ الموسم الحالي يتركز على سمك التريخون بسعر يتراوح بين ٨٠- ٩٠ ألف ليرة للكيلوغرام، بينما يصل سعر كيلو الجراوي إلى ١٣٠ ألف ليرة، والرّنكة (السردين) إلى ٢٠٠٠٠ ليرة، مضيفاً أنه رغم تنوع الأصناف وتوفرها، فإن الطلب شبه معدوم، ما يجعل البحر الذي كان مصدراً للرزق الكريم يتحول إلى عبء على الصيادين.

الدجاج يتحول إلى تكلفة باهظة

الدجاج الذي شكّل على مدى سنوات طويلة ملاذاً غذائياً للأسر محدودة الدخل لم يعد اليوم خياراً سهلاً، فقد أشار معظم الباعة في أسواق اللحوم البيضاء إلى أنّ سعر الكيلوغرام من الفروج الحي وصل إلى ٢٤ ألف ليرة ، بينما ارتفع سعر الفروج المذبوح إلى ٣٣ ألف ليرة، أما المبيع بالتجزئة فجاء على النحو الآتي: كيلوغرام فخاد الدبوس ٢٤ ألف ليرة، كيلوغرام جناح الدجاج ٢٣ ألف ليرة، بينما وصل كيلوغرام الصدور ٤٨ ألف ليرة، في حين بلغ كيلوغرام السفن مع العظم ٣٦ ألف ليرة.

اللحوم الحمراء خارج الحسابات

في المقابل، أشار باعة اللحوم الحمراء إلى أنّ أسعارها تجاوزت القدرة الشرائية لمعظم الأسر، فقد بين عدد منهم أنّ سعر الكيلوغرام من لحم الخروف وصل إلى ١٧٥ ألف، بينما كشف آخرون أنّ كيلوغرام لحم العجل بلغ نحو ١٣٥ ألف ليرة ، كما أوضحوا أنّ أسعار بعض أنواع اللحوم المفرومة تراوحت بين ١٢٥٠٠٠ و١٣٥٠٠٠ ليرة للكيلو غرام الواحد، لتظل هذه المنتجات خارج حسابات الاستهلاك المنزلي اليومي.

معادلة قاسية

يرى الخبير الاقتصادي في جامعة اللاذقية الدكتور علي ميا أنّ ما يحدث هو انعكاس مباشر للتضخم وانخفاض قيمة العملة، موضحاً أنّ المواطن يواجه معادلة قاسية إما أن ينفق دخله كله على غذاء محدود وصحة متعثرة، أو يتنازل عن أبسط احتياجاته.

وأضاف: الحلول المطروحة ما زالت على الورق دعم مباشر للمواد الأساسية وتعزيز الإنتاج المحلي في الزراعة وتربية المواشي والأسماك بالإضافة الى استقطاب استثمارات جديدة لتخفيف الحاجة إلى الاستيراد، لكن بطء التنفيذ يضاعف المخاوف، فيما تتقلص الموائد يوماً بعد يوم حتى باتت تختصر بأبسط الأطعمة.

Leave a Comment
آخر الأخبار