الحرية_ إبراهيم النمر:
تشهد غداً قبة الفيحاء ولادة جديدة لكرة القدم السورية بانتخاب اتحاد هو الأول بعد التحرير٬ على أمل تطوير كرتنا ونقلها إلى الطريق الصحيح بعد فشل ذريع في الفترة الماضية والآونة الأخيرة تحديداً باستثناء المنتخب الأولمبي الذي تأهل للنهائيات التي ستستضيفها المملكة العربية السعودية ٬ بعد تصدره مجموعته بالنقاط الكاملة بعد فوزه على الفلبين وميانمار وطاجكستان الدولة المضيفة٬ مع عدم تحقيق أي تطور في المنتخب الأول تحت قيادة الإسباني خوسيه لانا وكادره المساعد وما رافق ذلك من إشارات استفهام حول الأداء والمستوى المتواضع الذي ظهر عليه لاعبونا٬ إضافة إلى ما حدث خلف الكواليس من مغادرة بعض اللاعبين من صفوف المنتخب والتحاقهم بأنديتهم بمزاحية باردة.
اجتماع الغد استثنائي بما تعنيه الكلمة من معنى٬ لأن الهدف منه الموافقة على تعديل بعض بنود النظام الداخلي لاتحاد الكرة ونظام المسابقات.
لكن اللعبة الأكبر هي تلاعب القائمين على كرتنا من إسقاط بند الشهادة العلمية لمرشحي الرئاسة والأعضاء على حد سواء لإفساح الفرصة لأكبر عدد للترشح والمحسوبيات.
فهذا القرار بالتأكيد سيعيد تطور كرتنا إلى الخلف إذا كان هناك تطور أساساً٬ لكن ما ستتم مناقشته غداً مسألة الصعود والهبوط للدوري الممتاز وأعمار اللاعبين٬ مع العلم بأن هناك العديد من أعضاء المؤتمر غير راضين أساساً على بعض الأمور التي ربما تمر عبر الجمعية العمومية.
التكتلات أصبحت واضحة المعالم والقوائم انكشفت فهناك ٣ مرشحين للرئاسة٬ ويبدو أننا سنعيش غداً فصولاً انتخابية ساخنة مدروسة مسبقاً في ظل التعديل لبعض البنود ليتناسب مع بعض المرشحين٬
أحمد بيطار أحد المرشحين لرئاسة الاتحاد تقدم بشكوى بشأن إضافات غير واقعية للأعضاء مثل المادة ١١ بإدخال كيانات غير موجودة مثل دوري الصالات والقدم الشاطئية للرجال ما يصخم عدد المندوبين بشكل مصطنع ورفع عددهم من ٦٤ إلى ٧٠ والأهم إلغاء شرط المؤهل الدراسي يضعف معايير الأهلية ويقوض تركيز الفيفا على القيادة٬ إضافة إلى أن أعضاء الحمعية العمومية تم تعيينهم بدل انتخابهم.
وهنا نقول هل ستتغير معايير تطوير رياضتنا إذا بقينا نعمل بهذه العقلية التي تقدم المصلحة الفردية على العامة؟.
كثيرة هي التجاوزات التي حصلت في الآونة الأخيرة سنحصد ثمارها مستقبلا من دون أدنى شك.