عودة الروح إلى دار الأوبرا.. الفرقة الوطنية السورية للموسيقا العربية تُشعل المسرح بأنغام الانتماء

مدة القراءة 2 دقيقة/دقائق

الحرية- حسيبة صالح:

عادت الموسيقا لتملأ فضاء دار الأوبرا السورية في ليلةٍ دمشقيةٍ لا تُنسى، معلنةً انطلاق موسم الحفلات من جديد، بقيادة المايسترو عدنان فتح الله وفرقة الموسيقا العربية الوطنية. كانت حفلتهم الأولى بمثابة قبلة موسيقية على جبين جمهورٍ انتظر طويلاً، جمهور من عزّ ووقار وفخار، جاء ليشهد لحظةً من تجليات الفن وعظمة المكان.

بيت الموسيقا وذاكرة الإبداع

دار الأوبرا في دمشق ليست مجرد مسرح، بل بيتٌ للموسيقى، وذاكرةٌ وطنيةٌ تختزن رسائل ثقافية. في هذا المكان الذي غاب عن مشهد التحرير لكنه ظلّ حاضراً في وجدان كل موسيقي سوري شريف، دارت العجلة الموسيقية من جديد، لتعلن أنّ سوريا لا تزال على الخارطة الموسيقية العالمية، وأنّ رسائلها الفنية لا تزال تُكتب بالنوتة لا بالكلمات.

قيادة موسيقية بروح وطنية

قاد المايسترو عدنان فتح الله الفرقة الوطنية السورية للموسيقا العربية في عرضٍ حمل مزيجاً من الفخر والدموع، من الأصالة والتجديد. كانت الأنغام العربية التي ألفها السوريون منذ عقود تتمازج مع روح العصر، لتقول: “سنعود لنبقى، وسنعزف لنرقى، لا حياة لنا إلّا الموسيقا”.
جاءت هذه الحفلة لتُعيد تعريف الصمت، ولتُثبت أن الموسيقا ليست ترفاً، بل مقياس حضارة، ورسالة ثقافية يشهد بها العالم. لقد حيينا العالم من دار الأوبرا، لا بالكلام، بل بالموسيقا، لأن رسائلنا الشفهية كانت سينمائية، أما الموسيقية فهي شاهد عصر.
قال أحد الحضور: “كأننا عدنا إلى الحياة من جديد، الموسيقا أعادت لنا نبض دمشق”. بينما عبّر أحد أعضاء الفرقة عن سعادته قائلاً: “هذه الحفلة ليست مجرد عرض، إنها إعلان ولادة جديدة للموسيقا السورية

Leave a Comment
آخر الأخبار