الحرية – طلال الكفيري:
لم يُشكل ما يعانيه مشفى صلخد الوطني، من نقص بالمستلزمات الطبية اللازم توافرها في المشفى، أي عائق أمام كوادره الطبية والتمريضية للقيام بواجباتهم العلاجية والإسعافية على أكمل وجه.
مدير مشفى صلخد الدكتور لؤي الشوفي كشف لصحيفتنا (الحرية) أن المشفى بحاجة ماسة لمادة الأوكسجين لزوم المرضى المراجعين له، لكونه لايوجد لدى المشفى محطة لتوليد هذه المادة، أسوة بمشفيي شهبا والسويداء، ما أدى إلى استقدامها للمشفى من دمشق من خلال صهاريج معبأة بالأوكسجين السائل، إلا أنه بات من المُتعذر تأمينها بسبب واقع طريق دمشق السويداء، نتيجة الأحداث الأمنية المؤسفة التي حصلت.
ولفت الشوفي إلى أن معاناة المشفى لا تقف عند هذا الحد، إذ يعاني المشفى من نقصٍ حادٍ بالأدوية النوعية كالقلبية والمسكنات المركزية، إضافة لوجود نقصٍ كبير بمادة الشاش والمضادات الحيوية، الأمر الذي كان له انعكاسات سلبية على المرضى، نتيجة لعدم توافر العلاج الطبي والإسعافي اللازم لهم.
وأردف الشوفي إن المشكلة الأهم لدى مشفى هي بسيارات الإسعاف إذ توجد في المشفى ثلاث سيارات، اثنتان معطلتان، لتبقى سيارة واحدة ضمن دائرة نقل العمل الإسعافي، إلا أن هذه السيارة عملها الإسعافي محدود في أغلب الأحيان لقدمها أولاً، وعدم توافر مادة المحروقات لها بالشكل الأمثل لها ثانياً، علاوة على ما ذكر فقد أدى نقص المحروقات لدى المشفى أيضاً كذلك إلى توقف باصات الخدمة الخاصة بنقل الموظفين عن العمل، ما دفع العاملين بالمشفى للمجيء على الدوام على نفقتهم الخاصة، الأمر الذي رتب عليهم أعباء مالية كبيرة، وخاصة أنهم لم يستلموا رواتبهم منذ حوالي ثلاثة أشهر.