كرنفال شموع لأجل السلام في اللاذقية.. رسالة محبة ووحدة بمناسبة اليوم العالمي للسلام

مدة القراءة 3 دقيقة/دقائق

الحرية – سراب علي:
بمناسبة اليوم العالمي للسلام المصادف لـ٢١ أيلول، نظمت جمعية صناع السلام في اللاذقية كرنفال “شموع لأجل السلام” بمشاركة عدد من الجمعيات الأهلية، منها جمعية “أنت” وجمعية رعاية المكفوفين، في فعالية شكلت باكورة أنشطة حملة “متصلون بسلام” التي تطلقها الجمعية للعام التاسع على التوالي.
وبين رئيس مجلس إدارة جمعية صناع السلام محمد طريف أن الكرنفال يمثل مساحة تفاعلية للمجتمع المحلي بأفراده ومؤسساته، ويهدف إلى نشر ثقافة السلام من خلال فعاليات فنية وموسيقية ومسرحية، إلى جانب أقسام للمنتجات اليدوية، وركن خاص بالأطفال، وحتى زاوية للتعريف برعاية الحيوانات.
لافتاً إلى أن كرنفال “شموع لأجل السلام” يتحول إلى مساحة نابضة بالحياة، تجمع بين الفن والإبداع والعمل الأهلي، وتضيء شموع الأمل في طريق مجتمع يتوق إلى السلام.
وأشار إلى أن هذا النشاط يأتي امتداداً لعمل متواصل منذ أكثر من عشر سنوات، كانت خلاله الجمعية تنظم جولات “شموع لأجل السلام” في مختلف المحافظات السورية، وهذه الفعالية شكلت باكورة أنشطة حملة “متصلون بسلام” التي تطلقها الجمعية للعام التاسع على التوالي.
مؤكداً أن هذا الكرنفال الذي يستمر أربعة أيام ليس سوى بداية لحملة “متصلون بسلام”، حيث ستتضمن الفعاليات المقبلة مخيم متصلون بسلام ونشاطاً بعنوان “خطوات نحو السلام” الشهر القادم، على أن تختتم الحملة بحفل لتكريم المتطوعين والمشاركين واستعراض ما تحقق خلال العام.

مشاركة مجتمعية

من جانبه، أكد دانيال خواندي من جمعية رعاية المكفوفين أهمية المعرض في إتاحة الفرصة لشباب الجمعية من المكفوفين لعرض منتجاتهم المصنوعة من الخيزران مثل صناديق وستاندات الهواتف، مشيراً إلى أن مثل هذه المبادرات تسهم في دمجهم بالمجتمع المحلي وإبراز قدراتهم.
وجاءت مشاركة جمعية أنت لتنمية المرأة الريفية من خلال عرض منتجات غذائية وصناعات يدوية ومنظفات، وأوضح طلال غانم من الجمعية “أن هذه المشاركة تأتي في إطار تمكين المرأة ودعمها للدخول إلى سوق العمل عبر مشاريع صغيرة، كما تتيح الفرصة لتوطيد العلاقات الاجتماعية بين المشاركين.

مواهب شابة

شهد الكرنفال أيضاً مشاركة واسعة من متطوعين وحرفيين ..إذ عرضت السيدة هالة أبو الشملات من فريق حكايا سورية منتجات كروشيه (حقائب وألبسة وهدايا رمزية)، ومناديل من الحرير الطبيعي من صنع يديها، مشيرة إلى أنها تستخدم الخيط والإبرة، وتختلف جودة المنتج حسب الخيط المستخدم وأشارت إلى أن مشاركتها تساهم في إحياء التراث وتعزز التبادل الاجتماعي والخبرات بين المشاركين.
أما السيدة فاطمة عثمان أيضاً من فريق حكايات سوريا فقدمت منتجات للعناية بالبشرة من صنع يديها (كريمات، شامبو، صابون طبيعي)، مشيرة إلى أنها طورت خبرتها من خلال دورات تدريبية وورشات عمل نظمتها مراكز دعم المرأة الريفية، وأن هذه الفعاليات تمثل منصة لتسويق منتجاتها وتطوير مشروعها الخاص، كما يعكس صورة السلام التي يسعى الجميع لتحقيقها.
كما قدمت دجانة عيسى أعمالاً في فن الحرق على الخشب، ولفتت إلى أن مشاركتها فرصة للتعريف بموهبتها التي لا يعرفها الكثيرون، ولا يتقنوها، كما هي فرصة لتسويق منتجاتها ضمن مجموعة سيدات وشباب يطمحن جميعاً لنشر ثقافة السلام والمحبة.

Leave a Comment
آخر الأخبار