الحرية- نورما الشيباني:
دعم الريف السوري، وتشجيع المبادرات الفردية والمجتمعية ضرورة ملحة، في هذا التوقيت لمساندة الأهالي وتأمين احتياجاتهم الأساسية.
وفي هذا السياق قام أحد أبناء قرية ضهر مطرو في ريف طرطوس بمبادرة خير تجسد قيم المحبة والتعاون وتكافل أبناء المجتمع مع بعضهم في الظروف الصعبة .
فلم تبعد بلاد الاغتراب الابن البار لقرية ضهر مطرو “ص. حسن” عن هموم ومعاناة أبناء قريته بل أحس وتألم لما يعانونه من ظروف اقتصادية خانقة فسارع بتقديم الخبز مجاناً مثبتاً أن الخير لا يزال حياً في قلوب الشرفاء.
وفي لقاء مع مختار قرية ضهر مطرو عيسى إسماعيل الذي يقوم بمهمة الوسيط بين المتبرع والأهالي.
وأوضح أن المغترب حسن هو نموذج لأبناء البلد الغيورين عليها وهذه المبادرة ليست الأولى بل تأتي بعد سلسلة مبادرات قام بها، أولها كانت في رمضان الماضي، حيث قدم ٢٤ مليوناً و٢٠٠ ألف ثمن خبز، وبعدها قام بإرسال ثمن سلل غذائية عددها ١٣٠٠ سلة مكونة من سمنة وزيت ورز وغيرها من المواد الغذائية التي تحتاجها الأسرة، واستفاد منها قرية مطرو والقرى المجاورة، كما قام بالتبرع بثمن بلور لأبنية المدارس بدل المتكسر بسبب ضربة بهرمين، إرسال طابعة للمدرسة الابتدائية، وقدم ٦ ملايين ثمن لباس الحق (كفن)، وآخر المبادرات والتي ما زالت مستمرة هي التبرع بـ٣١ مليوناً و٥٠٠ ألف ثمن خبز توزع على أكثر من ٨٥٠ عائلة، عن طريق عدة معتمدين، ولفت المختار أن المتبرع يركز على المصلحة العامة ولا يتوانى في تقديم الدعم المادي بدون تردد لأي عمل خير ينعكس على المصلحة العامة.
وبين مختار القرية أن البلد في أمس الحاجة إلى أشخاص قلوبهم عامرة بالخير وأياديهم بيضاء تشجع مبادراتهم الخيرة الآخرين على القيام بواجبهم تجاه أهلهم وقراهم وتنشر ثقافة التبرع وتقديم العون .
من جانبه أكد أحد معتمدي الخبز في القرية أن الأهالي يعانون من ضائقة اقتصادية تظهر جلية في مبالغ ديونهم ثمن خبز لدى المعتمدين، ولفت أن هذه المبادرة سندتهم وقدمت لهم يد العون ونشرت روح المحبة والتكافل وهو ما يحتاجونه لتجاوز هذه الظروف الصعبة .
ومن الضروري تأكيد أهمية تعميم هكذا مبادرات مجتمعية في كل المناطق كحالة حضارية تعزز قيم مجتمعنا السامية .