الحرية – ماجد مخيبر:
انطلقت مساء اليوم فعّالياتِ الدورةِ التدريبيةِ المتخصصة التي يقيمها اتحاد غرف التجارة السورية تحت عنوانْ: “الاستراتيجيات الحديثة في صياغةِ العقودِ والاتفاقياتِ الدولية” بالتعاون مع مجموعة “صبرة للتدريب” ومجموعة “إنجاز” العالمية:
حيث أعرب الدكتور أحمد موفق زيدان، مستشار السيد رئيس الجمهورية خلال حضوره افتتاح الدورة عن بالغ تقديره لانطلاق فعاليات الدورة التدريبية المتخصصة التي يقيمها اتحاد غرف التجارة السورية، مشيراً إلى أنها تأتي في مرحلة دقيقة من تاريخ سوريا، حيث تتطلب المرحلة الراهنة أدوات علمية واستراتيجيات متقدمة تواكب التطورات الدولية، بما يضمن حماية المصالح الوطنية في مختلف المحافل.
وأضاف زيدان: “إننا نؤمن بأن الاستثمار في المعرفة هو الطريق الأمثل لتثبيت دعائم الدولة، وتحقيق التنمية المستدامة التي تليق بتضحيات شهدائنا الأبرار، الذين قدموا أرواحهم فداءً للوطن، وفتحوا لنا أبواب المستقبل بثباتهم وصمودهم”.
وختم بالقول: إن هذه الدورة رسالة وفاء لدماء الشهداء، وتجسيد عملي لرؤية سوريا الجديدة التي تضع الإنسان والمعرفة في صدارة أولوياتها.
من جانبه قال رئيس اتحاد غرف التجارة السورية السيد علاء عمر العلي في كلمته خلال انطلاقة الدورة: “إن هذه الدورة تأتي في وقتٍ تزدادُ فيه الحاجةُ إلى تعزيزِ كفاءاتِنا القانونية والتجاريةْ بما يتماشى مع متطلباتِ بيئةِ الأعمالِ العالميةِ المتغيرةْ”.
وأضاف رئيس الاتحاد: “إننا في اتحادِ غُرفِ التجارةِ السوريةْ نؤمنُ بأن الاستثمارَ في بناءِ القُدراتِ البشريةْ وتطويرِ المهاراتِ الفنيةِ والقانونيةِ هو استثمارٌ حقيقيٌ في مستقبلِ الاقتصادِ الوطنيْ٠
كما أوضح رئيس الاتحاد أنَّ صِياغةَ العقودِ والاتفاقياتِ الدوليةْ لم تعدْ مجردَ مسألةٍ قانونيةٍ بل باتت عُنصرًا استراتيجيًا من عناصرِ إدارةِ المخاطرْ وحمايةِ المصالحِ التجاريةْ وضمانِ استمرارية العلاقاتِ الاستثمارية الناجحةْ، مشيراً إلى أن التمكُّنَ من الأدواتِ الحديثةِ في التفاوضِ وصياغةِ العقودِ يُشكِّلُ ركيزةً أساسيةً لأي نشاطٍ تجاريٍ يسْعى للتوسعِ خارجَ الحدودْ.
وأمل رئيس الاتحاد بأن تُثمرَ هذهِ الدورةِ عن مخرجاتٍ عمليةْ تُساهم في رفعِ سويةِ العملِ التجاريْ والقانوني في سوريا /وتُمكّن كوادِرَنا من التعاملِ بثقةٍ وكفاءةٍ مع بيئة الأعمال الدولية٠
من جانبه أوضح مستشار رئيس الاتحاد الدكتور أنس البو، خبير الاستراتيجيات الحديثة في الصياغة التشريعية أن هذه الدورة تأتي في إطار تعزيز الكفاءة القانونية والاحترافية التعاقدية، في زمن أصبحت فيه العقود أداة أساسية في تنظيم العلاقات والمعاملات، سواء على المستوى المحلي أو الدولي.
وبين المستشار أن هذه الدورة، تسلط الضوء على محاور جوهرية تشمل المرحلة التمهيدية للتعاقد، وكيفية الإعداد السليم للعقد، والعناصر الأساسية لصحة العقود وضمان توازنها، والاتجاهات الحديثة في التعاقدات الدولية، وإدارة المخاطر والتأخيرات والمطالبات والتعويضات، وأدوات إدارة النزاعات بطرق احترافية وسلسة٠
تستمر الدورة مدة ثلاثة أيام حيث يشارك فيها أكثر من ١٠٠ من الكوادر القانونية من مختلف الوزارات والمؤسسات الحكومية إضافة لعدد من القضاة والمحامين ورجال الأعمال والمختصين بالعمل التجاري.
ويأتي تنظيمها انطلاقاً من دور الاتحاد في المساهمة في تطوير البيئة التشريعية والإدارية والتنظيمية التي تحكم العمل التجاري من استيراد وتصدير واستثمار وغيرها من النشاطات الاقتصادية.