انخفاض إنتاج التفاح بالسويداء إلى النصف مقارنة بالموسم الماضي

مدة القراءة 2 دقيقة/دقائق

الحرية- طلال الكفيري:

أصيب مزارعو التفاح في السويداء هذا الموسم بخيبة أمل إنتاجية لم يعتادوا عليها خلال المواسم السابقة، بسبب الحمل المتراجع لأشجارهم، والذي تعود أسبابه المباشرة إلى تدني الهطولات المطرية، وعدم وصولها لمعدلها السنوي، الأمر الذي أدى إلى عدم الظفر بإنتاج وفير.
عدد من مزارعي الأشجار المثمرة بينوا لصحيفتنا “الحرية” أن تراجع الحمل هذا الموسم لم يكن بسبب البرد أو الصقيع، كما حصل في المواسم السابقة، وإنما ناتج عن قلة الهطولات المطرية، وخاصة الثلجية، لكون أشجار التفاح تحتاج لساعات برودة ودرجة حرارة تحت الصفر وهذا ما لا يحدث خلال موسم الشتاء، وهذا كان له تأثيره السلبي على الحمل، الذي ووفق واقعه الحالي لم يحقق للفلاحين أي ريعية ربحية، وهذا سيؤدي بالنتيجة إلى عدم استرداد تكاليف الإنتاج المدفوعة والتي سيتم دفعها حين قطاف المحصول “فلاحة- تسميد- رش- أجور قطاف- تقليم” لكون نسبة انخفاض الإنتاج في مناطق إنتاج الأشجار التفاح ترواحت ما بين 25 بالمئة وحتى 50 بالمئة.
الخبير بالشؤون الزراعية في السويداء نعيم كيوان أشار في تصريح لصحيفتنا “الحرية” إلى أن إنتاج المحافظة من التفاح هذا الموسم، يَقل بنسبة 50 بالمئة عن الموسم الماضي، والسبب تراجع الإنتاج، نتيجةً للتغيرات المناخية الكبيرة المتمثلة بانحباس الأمطار في منطقة شرق المتوسط ومنها سوريا، حيث كان له تداعيات كبيرة على الإنتاج الزراعي بشكل عام وعلى الأشجار المثمرة بشكلٍ خاص، منوهاً إلى أن التفاح يحتاج إلى توافر معدلات هطولات مطرية جيدة، وهذا ما لم يتحقق خلال موسم الشتاء فالهطولات المطرية لم تصل الى 10% من المعدل السنوي للأمطار في السويداء، لافتاً إلى أن أشجار التفاح تحتاج إلى طقس بارد، الأمر الذي أدى إلى انخفاض الرطوبة في التربة، وزيادة التبخر وانخفاض المحتوى الرطوبي، ما أثر بشكلٍ سلبي على نمو الأشجار، وقلل من قدرتها على امتصاص العناصر الغذائية.

Leave a Comment
آخر الأخبار