لغة الإشارة تحتفي بيومها العالمي وتُسمِع العالم صوت الصمت

مدة القراءة 2 دقيقة/دقائق

الحرية- حسيبة صالح:
يحتفل العالم باليوم العالمي للغة الإشارة، في الثالث والعشرين من أيلول من كل عام، وهو مناسبة إنسانية وثقافية تهدف إلى تسليط الضوء على أهمية هذه اللغة التي تُنطق بالحركة وتُفهم بالبصيرة، وتُعبّر عن مشاعر وأفكار ملايين الأشخاص من ذوي الإعاقة السمعية حول العالم.
تم اعتماد هذا اليوم تخليدًا لذكرى المؤتمر العالمي الأول للاتحاد العالمي للصم، الذي انعقد في العاصمة الإيطالية روما عام ١٩٥١، ليكون محطة سنوية للتوعية بحقوق الصم، وتعزيز فهم المجتمع لثقافتهم، وكسر الحواجز التي تحول دون اندماجهم الكامل في الحياة العامة.

لغة تتحدث بالجسد وتُصغي بالقلب

لغة الإشارة ليست مجرد بديل صوتي، بل هي منظومة تواصل متكاملة تشمل: حركات الأصابع واليدين، تعابير الوجه، حركة الشفاه، إيماءات الجسد.
وهي تختلف من بلد إلى آخر، تمامًا كما تختلف اللغات المنطوقة، لكنها تشترك في كونها وسيلة للتعبير، والتفاعل، والانتماء.

عالمٌ لا يزال مجهولًا

رغم التقدم في تقنيات التواصل، لا تزال ثقافة الصم غائبة عن وعي الكثيرين، ويعاني أفراد هذه الفئة من التهميش في مجالات التعليم، والإعلام، والخدمات العامة.
اليوم العالمي للغة الإشارة هو دعوة مفتوحة للجميع —مؤسسات وأفراد— للانخراط في جهود التوعية، وتعلّم أساسيات هذه اللغة، وتوفير بيئة دامجة تحترم الاختلاف وتحتفي بالتنوع.

من أجل عالم أكثر إنصافًا

في هذا اليوم، نُذكّر بأن الحق في التواصل هو حق إنساني أصيل، وأن لغة الإشارة ليست امتيازًا بل ضرورة، وأن تمكين الصم من التعبير عن أنفسهم بلغتهم هو خطوة نحو مجتمع أكثر عدالة وإنسانية.
فلنرفع أيدينا، لا للتصفيق فقط، بل للتواصل، والتعلّم، والدعم.
ولنجعل من لغة الإشارة جسرًا لا يُقصي أحدًا، بل يضم الجميع.

Leave a Comment
آخر الأخبار