الحرية -دينا عبد:
كشف مدير مركز القياس والتقويم في وزارة التربية مجدي السعدي سبب عدم نجاح الاختبارات المؤتمتة مبيناً أنه بعد إجراء دراسة تقييمية لتجربة تطبيق الاختبارات المؤتمتة لشهادة التعليم الثانوي في مركز القياس والتقويم تبين بأن هذه التجربة غير ناجحة لعدة أسباب أهمها:
أولها ضعف قدرة هذه الاختبارات على قياس مستويات التفكير العليا كالاستنتاج والقدرة على الابتكار والإبداع.
وتابع السعدي في تصريح لـ”الحرية”: هذه الاختبارات غير قادرة على قياس الناتج التعليمي لبعض المواد خاصة( اللغة العربية والإنكليزية والرياضيات) على سبيل المثال المسائل الرياضية يحتاج فيها الطالب إلى أن يقوم بخطوات متعددة حتى يصل إلى الحل، بينما بالاختبارات الموضوعية( اختيار من متعدد) يقوم الطالب بإجراء هذه الخطوات فيختار الحل مباشرة.
ثانياً : يوجد في هذه الاختبارات صعوبة كبيرة في اختيار الإجابة عن الأسئلة بمادة اللغات كون الطالب لا يستطيع أن ينشىء إجابة ، واللغات تحتاج إلى كتابة الموضوع وإنشاء إجابة، هنا يمكن قياس مهارة الإبداع والابتكار لدى الطالب من خلال قدرته على ربط أفكار ، استخدام الشواهد، كتابة أبيات الشعر وتوظيفها بشكل صحيح وبما يخدم الموضوع.
ونتيجة لهذه الدراسة التي قام بها مركز القياس والتقويم التربوي نستطيع أن نقول إننا بحاجة إلى اختبارات متنوعة متوازنة تجمع بين الأسئلة الموضوعية والمقالية وذلك كون الأسئلة المقالية تقيس قدرة الطالب على الاستنتاج والتفكير النقدي ومستويات التفكير العليا والقدرة التمييزية التي تتمتع بها هذه الاختبارات لجهة التمييز بين الطالب الضعيف والجيد والممتاز، لذلك فإن هذه الاختبارات يوجد بها ضعف أو صعوبة في قياس هذه القدرة التمييزية بين الطلاب.
يذكر أن وزارة التربية والتعليم كانت قد أصدرت يوم أمس قراراً يقضي بإلغاء العمل بنظام الاختبارات المؤتمتة في امتحانات الشهادة الثانوية العامة، واعتماد نظام اختبارات متكامل وشامل يتضمن أسئلة مقالية وموضوعية تهدف إلى قياس مستوى التحصيل العلمي وتنمية مهارات الاستنتاج والتفكير النقدي والتحليلي لدى الطلاب.