انطلاق حملة الكشف المبكر عن سرطان الثدي في اللاذقية

الحرية- باسمة إسماعيل:
انطلقت اليوم في مختلف المناطق الصحية في محافظة اللاذقية حملة شهر الكشف المبكر عن سرطان الثدي، التي تهدف إلى تعزيز فحص السيدات بشكل دوري وتمكينهن من الكشف المبكر، الذي يسهم بشكل كبير في رفع نسبة الشفاء.
وفي تصريح خاص لصحيفتنا “الحرية”، أكدت مسؤولة برنامج الصحة الإنجابية في مديرية صحة اللاذقية الدكتورة سامية بنشي، أن الحملة تأتي في إطار الجهود المستمرة لرفع الوعي المجتمعي لدى السيدات، حول أهمية الكشف المبكر والفحص الذاتي الدوري.
وأشارت إلى أن الحملة تشمل تقديم خدمات الفحص السريري في المراكز الصحية بالمحافظة، بالإضافة إلى التثقيف حول أهمية الفحص الذاتي الدوري للثدي، مع تقديم الإحالات اللازمة لأقسام الأشعة لإجراء الفحوصات اللازمة مثل الإيكو أو الماموغراف حسب عمر السيدة وحالتها الصحية.
وأضافت الدكتورة بنشي إن الكشف المبكر يلعب دوراً حاسماً في زيادة فرص الشفاء، حيث يسهم في رفع نسبة الشفاء إلى 95%، وهو ما يشجع على أهمية إجراء الفحوصات بشكل منتظم.
ولفتت إلى أن الحملة تهدف إلى توسيع نطاق الفحص ليشمل جميع السيدات اللواتي يحتجن إلى فحوصات “ماموغراف” أو “إيكو”، وهي خطوة مهمة لضمان الوقاية المبكرة.
من جهة أخرى، أوضحت أن الحملة تهدف هذا العام الوصول إلى أكثر من 60 ألف سيدة، بعد أن كان عدد السيدات اللواتي خضعن للفحص في العام الماضي حوالي 55 ألف سيدة، ويعد هذا الارتفاع في العدد هدفاً مهماً لتحقيق انتشار أوسع وتعزيز الوعي في المجتمع المحلي.
ونوهت الدكتورة بنشي بأن استعدادات مديرية الصحة لهذه الحملة شملت عدة محاور، أبرزها تدريب القابلات بشكل مكثف وتنظيم اجتماعات تحضيرية لضمان التنسيق الكامل بين الأقسام المعنية، كما تم التأكد من جاهزية أقسام الأشعة في المستشفيات، بما في ذلك أجهزة “الإيكو” و”الماموغراف”، وكذلك تجهيز عيادات الصحة الإنجابية في المراكز الصحية لتقديم الفحص السريري والتثقيف الصحي.
وأشارت إلى أن هذه الحملة تعد خطوة مهمة نحو تحقيق المزيد من الوقاية من سرطان الثدي، وتدعو السيدات في محافظة اللاذقية إلى المشاركة في الحملة والاستفادة من الخدمات المقدمة.