الحرية – سمر رقية:
اعتمد كثير من مزارعي الساحل السوري على زراعة الكيوي كزراعة رديفة وعند بعض المزارعين بديلة عن الحمضيات، نظراً لتكلفتها القليلة وأسعار ثمارها الجيدة ونجاح زراعتها.
شجيرة دخيلة
تعتبر شجيرة الكيوي كما بين المهندس الزراعي علي عمران، شجيرة دخيلة حديثاً إلى سوريا، وهي من الأشجار المعمرة، تعيش بين ثلاثين وأربعين عاماً تقريباً.
وهي شجيرة متساقطة الأوراق، أوراقها جلدية دائرية منها أشجار مذكرة، وأشجار مؤنثة، وثمارها كروية أو مستطيلة بنية اللون، بذورها صغيرة سوداء ذات قيمة غذائية عالية، غنية بالفيتامينات والأحماض، خاصة فيتامين c وتبلغ نسبة وجوده فيها أكثر من نسبته في الليمون بأضعاف، وفيتامين k وفيتامين g.
زراعة ناجحة
ولفت عمران إلى أن زراعته تنجح في معظم الترب الزراعية، خاصة الحمراء والبنية وتحتاج شجيراته إلى حرارة وبرودة معتدلة تتأثر بالصقيع عند الانخفاض الشديد.
وعن موعد زراعتها أوضح عمران أن العقل تزرع في الشتاء وبداية الربيع، بعد معاملتها بهرمونات تجذير ويتابع عليها عمليات الخدمة المعروفة، ويجب زراعة أشجار مذكرة ومؤنثة في الحقول لضمان عملية تلقيح الأزهار، وللتمييز بين الأشجار وجنسها، عادة تكون أوراق الأشجار المؤنثة دائرية أو كروية تقريباً بينما الأشجار المذكرة تكون دائرية عليها نتوء واضح في وسط الورقة، أو نهايتها.
ترفد الدخل
مدير زراعة طرطوس المهندس حسن حماده أكد أن زراعة الكيوي انتشرت مؤخراً في محافظة طرطوس على نطاق ضيق، حيث إن الظروف البيئة السائدة في الساحل السوري مناسبة لها، وهذا الأمر ساعد على نجاحها، إلا أن انتشارها مازال محدوداً.
ولفت حماده إلى أن هذه الزراعات ساهمت في رفد الدخل المادي للمزارع في ظل التحديات الكبيرة التي تواجهه، حيث بلغت المساحة المزروعة من الكيوي ( 107,5) دونمات، وعدد الأشجار (6416) شجرة ويقدر الإنتاج لهذا العام بحوالى 120 طناً.