الحرية- طلال الكفيري:
يتخوف مزارعو التفاح في السويداء هذا الموسم، ومع بدء قطاف إنتاجهم، من تلف المحصول، المُراد تخزينه في البردات، نتيجةً لعدم تشغيلها بشكلٍ كافٍ، من جراء ساعات التقنين الطويلة للتيار الكهربائي، والتي تصل إلى حوالي ست ساعات ونصف، والمتزامنة مع توافر مادة المازوت اللازمة لتشغيل المولدات الخاصة بهذه البرادات.
عدد من المزارعين أكدوا لصحيفتنا “الحرية” أن عدم تأمين مادة المازوت لتشغيل المولدات، وبقاء واقع الكهرباء على ما هو عليه، سيؤدى بكل تأكيد إلى إلحاق ضرر بالتفاح المخزَّن، لكونه يحتاج إلى 8 ساعات تبريد متواصلة، وهذا غير ممكن، في ظل نظام التقنين الكهربائي، والحل الأمثل في حال عدم تأمين مادة المازوت لهم، هو تخفيض ساعات التقنين الكهربائي ليلاً، وفي المناطق المنتجة للتفاح، والتي تحتضن النسبة الكبرى من البرادات.
الخبير بالشؤون الزراعية في السويداء نعيم كيوان أوضح لصحفيتنا “الحرية” أنه في ظل عدم توافر ثنائية الكهرباء والمازوت، بالتأكيد سيكون مصير المحصول الذي سيتم تخزينه في البردات التلف، وخاصة أن التخزين هو ليس لشهر أو شهرين، فقد يستمر لأشهر، ولاسيما أن منافذ التسويق شبه معدومة على ساحة المحافظة، لذلك يسعى أصحاب البرادات والمزارعون على حدٍّ سواء، وللمحافظة على محصولهم من التلف إلى تركيب طاقات بديلة، لكونها تعد الحل الأمثل لتشغيل هذه البرادات