الحرية – خليل اقطيني:
تمكن أهالي قرية أبو فاس (الراشد) في ريف الحسكة الجنوبي من انتشال جثة الطفل أحمد خالد مخلف المصلوخ، الذي سقط مساء أمس الأول الأحد في أحد الآبار الارتوازية في القرية.
أحد أقارب الطفل -طلب عدم ذكر اسمه- أوضح لصحيفتنا “الحرية” أن الطفل أحمد يبلغ من العمر 14 عاماً وهو من ذوي الهمم (معوق).
مبيناً أن ذويه افتقدوه مساء أمس الأول الأحد، واستمر بالبحث عنه طوال الليل دون جدوى، ليكتشفوا في صبيحة اليوم التالي أي أمس الإثنين، أن غطاء البئر الموجود بالقرب من بيتهم مكشوف، ومن خلال الآثار الموجودة في المحيط أدركوا أن ولدهم سقط في البئر.
مبيناً أنهم طلبوا من الجهات المسيطرة على المنطقة المساعدة بإنقاذ الطفل، لكنها لم تستجب الأمر الذي اضطر ذويه وأهالي القرية إلى الاستعانة بالإمكانيات المحلية البدائية المتاحة بين أيديهم، وباستخدام كاميرا تبين أن الطفل عالق في البئر على عمق 70 متراً، من عمقه الإجمالي البالغ نخو 100 متر.
وأضاف قريب الطفل: كل المحاولات المتواصلة لانتشال جثته، فشلت بسبب عمق البئر وصعوبة الوصول إليه وفي وقت لاحق، وبعد التأكد من وفاة الطفل، استعان أهالي القرية بآليات ثقيلة موجودة في المنطقة للمساعدة في انتشال الجثة.
وزير الطوارئ وإدارة الكوارث رائد الصالح علق على هذه الحادثة في منشور له على منصة x: مع وصول نداءات استغاثة من ذوي الطفل أحمد خالد مخلف المصلوخ في محافظة الحسكة، تابعت الوزارة مع الجهات المعنية الأمر، لتأمين الوصول الآمن لفرق الإنقاذ المختصة من الدفاع المدني السوري إلى الموقع والمشاركة في عملية الإنقاذ. إلا أن هذه الإجراءات استغرقت وقتاً طويلاً، وللأسف كان ثمن التأخير حياة الطفل، نأمل أن تكون سلامة الأرواح فوق أي اعتبار.
وأكد صالح أن الوزارة كانت على تواصل مباشر مع أقارب الطفل لمتابعة المستجدات وتقديم كل ما يمكن من دعم ومساعدة، لكونها حالة إنسانية بحتة تتطلب تضافر الجهود لإنقاذ حياة طفل بريء.
وأضاف: للأسف أبلغني ذوو الطفل بإخراجه من البئر متوفياً، رغم الجهود الكبيرة التي بذلها أبناء المنطقة لإنقاذه.
موضحاً أن هذه الحادثة المؤسفة تؤكد أن مثل هذه العمليات تحتاج فرقاً متخصصة ومدربة ومجهزة بالمعدات اللازمة، قادرة على التعامل الفوري مع الحوادث الطارئة، وخاصة في المناطق الريفية والنائية.