الحرية – ابراهيم النمر:
اختتمت قبل أيام بطولة العالم للمصارعة التي استضافتها العاصمة الكرواتية زغرب، بمشاركة 776 مصارعاً من 76 دولة، وكالعادة لم يكن منتخبنا من ضمنها.
ولأن مصارعتنا أصبحت دائمة الابتعاد عن البطولات العالمية فلم يشكل الموضوع أي مفاجأة، إلا عندما شاهدنا نجم منتخبنا عمر صارم يلعب باسم منتخب رومانيا ويحقق نتائج لافتة، خصوصاً أن صارم يعد الأكثر تميزاً بين مصارعينا، وهو المتوّج ببطولات عربية ومتوسطية وإقليمية ويمتلك مستقبلاً مبشراً وفق خبراء اللعبة.
ووفق مصادر خاصة لـ” الحرية” فإن عملية التنازل عن صارم تمت بشكل سري وبإشراف اتحاد اللعبة، حيث تم الاستغناء عنه بشكل مجاني رغم أن الإمكانية كانت كبيرة للاستفادة من مبلغ مالي ضخم جراء الموافقة على تغيير جنسية اللاعب الرياضية، مع وجود شبهات بتقاضي بعض المعنيين في الاتحاد مبلغاً رمزياً للإسراع في منحه الاستغناء.
اللافت في الأمر أن وزارة الرياضة والشباب شكلت لجنة لمعرفة كيفية التفريط بموهبة واعدة كالصارم، والذي كلف المليارات من الليرات خلال السنوات الماضية على تحضيره وتجهيزه ليستفيد منه منتخب رومانيا، لكن لحد اللحظة لم تصدر أي نتائج عن اللجنة رغم مضي وقت طويل على الحادثة.
ولعل الفراغ الذي تعيشه اللعبة إدارياً بعد تأجيل انتخابات مجلس إدارة الاتحاد عدة مرات دون سبب واضح، سيفتح الباب أمام التفريط بمزيد من المواهب حيث تدور أحاديث عن الاستغناء عن لاعبين مميزين لصالح منتخب فلسطين، وبالتالي فإن اللعبة ستستمر في المعاناة في ضوء عدم وجود اتحاد منتخب وغياب المساءلة عن المفرّطين بنجوم اللعبة ومستقبلها.