الحرية- علام العبد :
عممت مديرية الزراعة في إدلب على المزارعين ومالكي المعاصر في المحافظة موعد قطاف الزيتون وفتح المعاصر حسب المناطق ، وطلبت المديرية بالتعميم الصادر عن مدير زراعة إدلب المهندس مصطفى موحد، التقيد بمواعيد القطاف الذي سيبدأ في معظم مناطق المحافظة مطلع شهر تشرين الثاني القادم، مع الإشارة إلى أنه سيتم تطبيق الأنظمة والقوانين النافذة بحق المخالفين.
وأشارت مديرية الزراعة أن فتح المعاصر يكون قبل أسبوع من وقت قطاف الزيتون في المنطقة التي توجد فيها المعصرة بغرض الصيانة والتجريب.
وحسب مديرية الزراعة، كان في إدلب قبل اندلاع الثورة ١٤ مليون شجرة زينون، وخلال سنوات الثورة تعرض قسم كبير من هذه الأشجار للكثير من الأضرار من قص وقلع وقطع، وقدرت المديرية الأشجار المقطوعة بحوالي مليون ونصف مليون شجرة من إجمالي هذه الأشجار.
وبينت أن هذا العام تعرضت سوريا ومنطقة الشرق الأوسط إلى موجة جفاف شديدة أثرت كثيراً على المحاصيل والأشجار المثمرة ومن ضمنها شجرة الزيتون، التي تعرضت أيضاً لإجهاد مائي شديد خلال فترة الازهار وهذا بدوره أدى إلى عدم وصول الإزهار إلى مرحلة العقد التي تعرضت لموجة يباس في العناقيد الزهرية خلال فترة الإزهار، ما أثر سلباً على كميات الإنتاج المتوقعة.
وتجدر الإشارة إلى أن وزير الزراعة الدكتور أمجد بدر، خلال زيارته الأخيرة لمحافظة إدلب أواخر الشهر الماضي أكد أن محافظة إدلب صمدت رغم الظروف القاسية التي مرت بها، حيث تعرض نحو مليون ونصف مليون شجرة للقطع، ولا تزال العديد من المنشآت الزراعية تعمل بإمكانيات محدودة. وأوضح أن المشاتل الزراعية تعرضت لأضرار جسيمة أثناء وبعد معركة التحرير، مشيراً إلى أن عملية إنتاج الغراس مستمرة ضمن الإمكانيات المتاحة، ويتم العمل حالياً على إعادة تأهيل المشاتل لتكون قادرة على إنتاج الغراس بطاقة كاملة.
وكشف وزير الزراعة حينها عن خطة إسعافية تشمل تقديم 200 ألف غرسة زيتون مجاناً لأهالي إدلب من الأصناف المناسبة والمرغوبة في المنطقة، إلى جانب التنسيق مع المصرف الزراعي لدراسة تأجيل القروض، وتوزيع البذار والأسمدة المدعومة.