إطلاق بازار تركي في سوريا قريباً.. اتفاقيات ثنائية لتعزيز التعاون الاقتصادي

مدة القراءة 3 دقيقة/دقائق

الحرية- هناء غانم
تابع ملتقى رجال الأعمال السوري- التركي أعماله لليوم الثاني على التوالي، في خطوة جديدة نحو تنشيط العلاقات التجارية بين سوريا وتركيا، بحضور أكثر من 25 شركة تركية، حيث وقعت مجموعة من الشركات السورية والتركية عدداً من الاتفاقيات الاقتصادية والتجارية التي تهدف إلى إزالة العقبات التي تواجه حركة التجارة وتعزيز التعاون بين الجانبين.
وجاء ذلك عقب لقاءات موسعة جمعت وفوداً من رجال الأعمال السوريين والأتراك في غرف التجارة والصناعة، حيث جرى بحث فرص التعاون المشترك وإقامة شراكات بين الشركات والمصانع في البلدين، خاصة في مجالات الغزل والنسيج والأقمشة.

وبحسب القائمين على هذه المبادرة، فقد تم الاتفاق على إقامة بازار سوري–تركي موسمي في دمشق وجميع المحافظات السورية، لعرض وبيع المنتجات التركية الأصلية بأسعار التكلفة، وذلك في إطار دعم المواطنين وتخفيف الأعباء المعيشية.
وأكدت الجهات المنظمة أن جميع البضائع التي ستعرض في البازار ستكون تركية أصلية، تخضع لرقابة مخبرية مشتركة بين الجانبين السوري والتركي، بهدف منع دخول المنتجات المقلدة التي انتشرت مؤخراً في الأسواق وأثرت سلباً على سمعة المنتج التركي.
كما سيتم اتخاذ إجراءات قانونية صارمة بحق المنشآت التي تتعامل بالبضائع المزورة حفاظاً على جودة المنتجات والأسواق.
وتم توقيع عدد من الاتفاقيات الاستثمارية بين شركات تركية ومصانع سورية، من بينها مجموعة “يوسف أوغلو” التركية، التي أعلنت أنها شريك إستراتيجي لسوريا، وأكدت استعدادها لدعم المصانع السورية من خلال تزويدها بالخبرات الفنية والتقنية، وتعزيز الإنتاج المحلي بما يسهم في تحريك عجلة الاقتصاد الوطني.
وتتضمن الخطط المستقبلية لهذه الشراكة إقامة مشاريع استثمارية جديدة في مجالات الطاقة والتنمية داخل سوريا، بالإضافة إلى تنظيم فعاليات ثقافية وتنموية مشتركة تهدف إلى تعزيز العلاقات بين الشعبين السوري والتركي.
ويأتي هذا التعاون ضمن رؤية اقتصادية مشتركة بين سوريا وتركيا، تهدف إلى إعادة تنشيط العلاقات الاقتصادية وفتح آفاق جديدة للاستثمار والتبادل التجاري، بما يخدم مصالح البلدين ويسهم في تعزيز التنمية والاستقرار الاقتصادي في المنطقة.

أوغلو لـ”الحرية”: سوريا تمتلك فرصاً استثمارية واعدة..

وفي تصريح لـ”الحرية”، أكد يوسف أوغلو رئيس مجموعة أوغلو للاستثمار، وهي الشركة المنظمة للملتقى أنه بعد انتصار سوريا كان من الواجب علينا تأسيس علاقات اقتصادية وإقامة شراكات حقيقية مع سوريا.. وكان هناك الكثير من المباحثات بين البلدين لاستقطاب عدد من الشركات التركية إلى سوريا، والتي تختص في مختلف القطاعات لعقد شركات اقتصادية مباشرة بين رجال الأعمال في البلدين.. لافتاً إلى أن هناك بعض المصانع التركية التي تريد أن تفتح فروعاً لها في سوريا وتبحث عن شريك لها موثوق وآمن ونحن هنا لتأمين وتأسيس جسر اقتصادي بين رجال الأعمال، ولاسيما أن سوريا تمتلك الكثير من الفرص الاستثمارية الواعدة في العديد من القطاعات الإنتاجية، وأن هذه الفرص متاحة أمام جميع رجال الأعمال والمستثمرين”.
داعياً “رجال الأعمال الأتراك إلى إقامة مشاريعهم في مختلف القطاعات والمناطق السورية، والاستفادة من التسهيلات والإجراءات التي أعلنت عنها الحكومة السورية ضمن قانون الاستثمار الجديد..

Leave a Comment
آخر الأخبار