الحرية – أنطوان بصمه جي:
اشتكى سائقو سرافيس “حي الهلك – باب جنين” في مدينة حلب من تدهور حالة الطريق العام الذي يعد شرياناً حيوياً يربط عدة أحياء شعبية سكنية بمركز المدينة، حيث تنتشر الحفريات الكثيرة وتغيب أعمال الصيانة والتزفيت منذ سنوات، ما يحوّل القيادة إلى مهمة شاقة يومية تهدد سلامة الركاب وتتسبب بأضرار مادية وميكانيكية متكررة للمركبات.
أضرار ميكانيكية وتكاليف مادية
وفي جولة ميدانية على امتداد الخط، التقت “الحرية” عدداً من السائقين الذين نقلوا معاناتهم اليومية.
وأوضح السائق محمد الياسر، أحد العاملين على الخط أن “الطريق في وضع مزرٍ، فالحفريات تتزايد ولا توجد أي أعمال صيانة أو تزفيت منذ مدة طويلة، مشيراً إلى أن هذا الوضع يكلف السائقين أعباء مادية إضافية بسبب أضرار متكررة للسيارات ويزيد من صعوبة القيادة، وخصوصاً في فصل الشتاء.
معالجة سريعة
يكاد الحال ذاته ولا يختلف عند السائق أبو عبد الرحمن الذي أشار إلى مشكلة أخرى تفاقم الشكوى، وهي تراكم المياه في عدد من المقاطع غير المعبدة من الطريق، موضحاً أن المياه الراكدة تتجمع وتبقى لأيام دون أي معالجة، ما يسبب أضراراً للسيارات ويشكل خطراً على السائقين والمواطنين معاً.
لم تقتصر مطالب السائقين على الجانب الخدمي، حيث دعا السائق عبدو بكاري الجهات الخدمية إلى النظر في واقع السائقين من الناحية المعيشية، مقترحاً تخصيص كمية محددة من مادة المازوت بسعر مخفض للسائقين العاملين ضمن خطوط النقل العاملة في مدينة حلب، بحسب رأيه.
مناشدة لتزفيت الطريق
ناشد سائقو الخط في ختام حديثهم، مجلس مدينة حلب بالإسراع في إصلاح الطريق وإعادة تزفيته، مؤكدين أن تحسين هذا المسار الحيوي الذي يمر بداية بأحياء: بعيدين، الهلك، بستان الباشا، الميدان، الجابرية، ميسلون، المعري، العزيزية، المنشية القديمة وينتهي عند باب جنين، حيث يخدم شريحة واسعة من المواطنين الذين يعتمدون عليه يومياً في تنقلاتهم بين أحيائهم ومركز المدينة.
تصوير: صهيب عمراية