أهالي قرية بلين يشكون نقص المياه وعكارتها

مدة القراءة 4 دقيقة/دقائق

الحرية- رحاب الإبراهيم

لا يزال أهالي قرية بلين في ريف حماة الغربي يعانون أزمة مياه مستمرة منذ سنوات في ظل شبكة مهترئة رغم تحسن واقع ضخ المياه إلى الأحياء نسبياً بعد زيادة ساعات الوصل الكهربائي، لكن بعض ضعاف النفوس أعادوا القرية إلى دائرة التأزيم ذاتها بعد سرقة مركز التحويل الذي كان يغطي النقص الحاصل في تأمين المياه للشرب والأغراض المنزلية الأخرى.

مؤسسة المياه: صالحة للشرب لكن الشبكة مهترئة وتحتاج إلى استبدال

أهالي قرية بلين اشتكوا لصحيفة “الحرية” الصعوبة البالغة في تأمين المياه وعدم صلاحيتها للشرب حال توافرها، حيث يميل لونها إلى الأحمر مع وجود ترسبات كلسية واضحة، علماً الأغلبية تضطر إلى شربها في ظل ضيق الخيارات وضعف القدرة المادية للعائلات، التي تشتري الصهريج بحدود 125 ألف ليرة لا يكفيها لأسبوع تقريباً، علماً أنه توجد حارات في القرية وتحديداً الحارة الغربية لم تصلها المياه منذ سنوات، ما يجعل أهالي هذه الحارة بالتحديد يعيشون ظروفاً صعبة في ظل اضطرارهم إلى نقل المياه بالسيارات أو شرائها بالصهاريج على نحو يزيد سوء أوضاعهم المعيشية أساساً، فكيف إذا أصبح شراء الماء من الاحتياجات الأساسية المكلفة.

شبكة مهترئة

وطالب الأهالي بإيجاد حلول مجدية على المدى البعيد عبر محاولة استبدال الشبكة المهترئة عند توافر المنظمة الداعمة، وحلول آنية تضمن إيصال المياه إلى كل بيت وإن بكميات أقل مع مراعاة أن تكون المياه التي تضخ للسكان صالحة للشرب عبر اتخاذ الإجراءات الصحية والرقابية اللازمة.

صالحة للشرب

“الحرية” تواصلت مع المؤسسة العامة للمياه في حماة للوقوف على واقع أزمة المياه في بلين، والتدابير التي تتخذها المؤسسة لمعالجة هذه المشكلة المتضرر منها مئات العائلات، وكيفية التأكد من صلاحية المياه للشرب، حيث نفى المهندس عبد الملك الحمصي مدير التخطيط والتعاون الدولي بداية صحة ما يروج أن المياه في قرية بلين غير صالحة للشرب، من دون نكران وجود ارتفاع في مؤشر النترات لكن ضمن الحدود المسموح فيها، مؤكداً أن مؤسسة المياه تراقب المياه بصورة مستمرة وتجري التحاليل اللازمة بحيث تضخ المياه ضمن المواصفة القياسية السورية لمياه الشرب.
وفيما يخص مشكلة المياه في قرية بلين تحدث المهندس الحمصي بشكل مفصل عن جذور المشكلة المتمثلة بشبكة المياه المهترئة كونها قديمة جداً وتحتاج إلى استبدال لكن هذه العملية مكلفة جداً في ظل موارد محدودة، مشيراً إلى أن المؤسسة تسعى مع المنظمات المانحة لإعادة تأهيل شبكة المياه في قرية بلين.

جدول تقنين

وبيّن المهندس الحمصي وجود بئرين للشرب قديمة وجديدة، القديمة تعمل على الكهرباء والديزل، علماً أن واقع الكهرباء تشغل أكثر من ست ساعات، مع تشغيل البئر أيضاً على الديزل، بحيث يصبح التشغيل ١٢ ساعة في اليوم بما يعادل ١٥٦م٣.
في حين أن البئر الجديدة حسب مدير التخطيط والتعاون الدولي في مؤسسة مياه حماة، تعمل على الديزل فقط بمعدل ٨ ساعات بسبب سرقة ضعاف النفوس لمركز التحويل ويضخ ٣٦٠ م٣ مياه، وهذا يعني أن المياه المنتجة تعادل ٦٠٠ م٣ في القرية، تضخ إلى خزان عالٍ سعته ٦٠م٣، حيث تفتح المياه باتجاه الأحياء وفق جدول تقنين معين بحيث تكون التغذية كل ستة أيام لحارة واحدة.

واقع مقبول

ورأى المهندس الحمصي أن واقع المياه في قرية بلين مقبول قياساً بالظروف الحالية، وليست سيئة علماً أن المؤسسة تحاول تحسين هذا الواقع بصورة مستمرة عبر تأمين مولدة كهربائية بدل التي سرقت، لحين إيجاد حلٍّ نهائي باستبدال الشبكة المهترئة، ما يسهم في تحسين واقع المياه في القرية وإيصالها إلى كل منزل.

Leave a Comment
آخر الأخبار