“تكسبو لاند” منصة حيوية تضع سوريا على خارطة الاقتصاد الرقمي 

مدة القراءة 3 دقيقة/دقائق

الحرية ـ ماجد مخيبر:

شهد انطلاق معرض “تكسبو لاند” التكنولوجيا والابتكار الأول؛ مشاركة نوعية لدول عربية وأجنبية عديدة، في خطوة تهدف إلى دفع عجلة الاقتصاد، وتعزيز البنية التحتية التكنولوجية.

افتتاح المعرض مساء اليوم شهد حضوراً لافتاً من قبل المسؤولين ومشاركة العديد من المهتمين بمجال التقنيات الحديثة والتحول الرقمي، حيث أكد المهندس عادل إبراهيم، مدير الوكالة الوطنية لهيئة المعلومات في وزارة الاتصالات والتقانة، على التزام الوزارة بدعم المبادرات التقنية التي تسهم في تعزيز قطاعي الاتصالات والطاقة.

وفي تصريح للصحفيين أشار إبراهيم إلى أهمية توفير معلومات دقيقة وفعالة لضمان اتخاذ قرارات سليمة في هذه المجالات الحيوية.

ولفت إلى أن الوزارة تسعى إلى تنظيم معارض متخصصة تتيح فرصة اللقاء بين الخبرات المحلية والعالمية، وبما يحقق نقلة نوعية في القطاعين.

كما شدد على تيسير الإجراءات وتحفيز بيئة العمل لتشجيع الشركات على الابتكار والتطور.

منصة حيوية تجمع الخبرات المحلية والدولية

الدكتور محمد فرعون ، رئيس مجلس إدارة مجموعة فرعون والشركة المنظمة أكد على الأهمية الاستراتيجية للمعرض، معتبراً إياه أحد أبرز المعارض من نوعه الذي تستضيفه سوريا، حيث يمثل منصة حيوية تجمع الخبرات المحلية والدولية.

وأوضح فرعون أن المعرض، يضم عشرات الشركات المشاركة من دول عدة مثل المملكة العربية السعودية، كندا، الإمارات، تركيا، واليابان، مما يعكس حرص المنظمين على جمع الخبرات العالمية ونقلها إلى الساحة السورية.

رؤية وطنية تتجاوز الربح

وأكد فرعون أن الرؤية تبنى على خدمة البلد وليس على الربحية قائلاً: “سوريا جريحة وتحتاج إلى الدواء، والدواء لن يكون إلا بالعمل، نحن نحاول وضع بصمة، ولو كانت صغيرة، للمساعدة في إعادة الإعمار من خلال تقوية العجلة الاقتصادية وخلق حوار تجاري مباشر بين الشركات المحلية والعالمية.”

التحول الرقمي ضرورة حتمية وليس رفاهية

بدوره، سلط مدير الهيئة الوطنية لتقنية المعلومات الضوء على محور أساسي آخر وهو “التحول الرقمي”، واصفاً إياه بـ”العملاق القادم” وأحد أهم ركائز بناء الاقتصاد الحديث.

وأشار إلى أن التحول الرقمي الحقيقي لا يتحقق إلا بوجود ناتج قومي من الاقتصاد الرقمي، محذراً من أن الدول التي تتخلف عن هذه الركب قد تصبح خارج المنظومة الاقتصادية العالمية.

وخلص إلى أن التحول الرقمي أصبح “ضرورة قصوى” يجب السعي لتحقيقها بأقصى سرعة، على الرغم من كل التحديات، لمواكبة الثورة الصناعية العالمية والمراحل التكنولوجية المتقدمة.

يذكر أن هذا المعرض يمثل علامة فارقة في جهود إعادة الإعمار والتحول نحو الاقتصاد الرقمي في سوريا، حيث يقدم نموذجاً عملياً للتعاون بين القطاعين الخاص والعالمي لخدمة الاقتصاد الوطني.

Leave a Comment
آخر الأخبار