الحرية – وليد الزعبي:
يشهد السوق التجاري المركزي في حي المحطة ضمن مدينة درعا حركة نشطة على صعيد إعادة تأهيل المحال التجارية لإعادة مزاولة العمل فيها من جديد، وذلك بعد أن كان هذا السوق قد خرج من الخدمة بسبب النظام البائد منذ أكثر من عقد ونيف من الزمن.
وخلال جولة لـ”الحرية” في السوق رصدت الكثير من الورش، وهي تعمل بتنفيذ التمديدات الكهربائية والصحية وتركيب بلاط الأرضيات والجدران والأسقف المستعارة، إضافة لأعمال الطلاء وتركيب رفوف وخزن وواجهات عرض وأبواب معدنية، فيما غيرها قد أنهى مثل أعمال التأهيل تلك بشكل كامل، وهناك من أصحاب المحال من بدأ باستقدام البضاعة وترتيبها وعرضها.
وبالحديث معهم أشاروا إلى أن الظروف في عهد الإدارة الجديدة لسوريا باتت مشجعة، وتبددت المخاوف والمنغصات التي كانت تمنع تجاراً كثر من العودة للسوق، آملين أن يصار إلى تأهيل البنية التحتية من طرقات وأرصفة وأطاريف وشبكات مياه وهاتف وكهرباء.
ومن الملاحظ أن المتاجر المفتتحة مؤخراً تتنوع بين السمانة والعصرونية والمنظفات والمطاعم والحلويات والأقمشة والألبسة والأحذية والحبوب والبهارات والدهانات ومستلزمات التمديدات الصحية والكهربائية والموبايلات إضافة إلى المكتبات والمحامص وغيرها، كذلك هناك عدد من مكاتب المحاماة والمكاتب الهندسية والعيادات بدأت تعمل من جديد في الطوابق العليا من الأبنية التجارية وسط السوق.
نائب رئيس غرفة تجارة وصناعة درعا أحمد المحاميد، أشار لـ”الحرية” إلى أنه بعد زوال النظام البائد ورهابه الأمني وتبدد “الخاوات” التي كان يفرضها على التجار، وفي ظل الانفتاح الاقتصادي الحاصل على الدول الأخرى والتسهيلات المختلفة في عهد الإدارة الجديدة لسوريا وإقرار اقتصاد الحر التنافسي، باتت الظروف مؤاتية لدوران عجلة التجارة والصناعة، وهذا ما حفّز التجار على معاودة تأهيل محالهم في السوق التجاري الرئيسي في مدينة درعا، كما حفز آخرين على البدء بأنشطة تجارية جديدة مختلفة في الأرياف أو التوسع بالقائم منها.
وتطرق إلى أهمية إعادة افتتاح الجمرك القديم (مدينة درعا – الرمثا)، حيث إن له دوراً مهماً في تسهيل عملية التبادل التجاري، وهو أمر تقوم غرفة تجارة وصناعة درعا بالتنسيق مع اتحاد غرف التجارة السورية والجهات ذات العلاقة بمتابعته بشكل حثيث، حيث تم استقبال وفود من غرف تجارة وصناعة الأردن، وجرى الاطلاع ميدانياً برفقتهم على واقع المعبر، مع التأكيد على ضرورة إعادة تأهيله وإقرار افتتاحه بأقرب وقت ممكن.