حاضنة “دمر” محركٌ اقتصادي يُحيي التراث ويُنعش الاقتصاد المحلي

مدة القراءة 4 دقيقة/دقائق

الحرية- ميليا اسبر
أوضح مدير «حاضنة دمر» لؤي شكو أن الحاضنة مسجلة ضمن المواقع التراثية في سوريا وتبعد عن دمشق 9 كم، كما تضم قاعات نظرية ومشاغل عملية وصالات عرض منتجات الحرف التراثية والتقليدية، وأيضاً مركزاً تجارياً، لافتاً أن الحرف الموجودة في الحاضنة هي الصدف- الموزاييك- النقش على النحاس- الحفر على الخشب- تركيب العطور- تصميم الأزياء- الأغباني- الحصر- اللباس العربي- البروكار- الجلديات- الخيط العربي- العجمي- الحلاقة والتزيين.
كما تضم مركز تعليم للطفل الحرفي ومراكز خاصة لتأهيل وتدريب ذوي الهمم ومركز للبحوث الحرفية.

تبادل المعلومات

وبين شكو في تصريح لـ «الحرية» أن تجمع خبراء الحرف التراثية في مكان واحد يحقق تبادل الآراء والمعلومات فيما بينهم، وكذلك تبادل الآلات والمعدات بما يساهم في تطوير حرفهم، والتقليل من خطورة فشل هذه المشاريع الصغيرة، كما تؤمن الحاضنة للمنتسب إليها كل التراخيص اللازمة لبدء عمل الحرفي من ترخيص إداري- سياحي- صناعي- وسجل تجاري، إضافة لترخيص مراكز تدريب حرفي، ورقم ضريبي وتأميني بحيث يساعد الجهات المعنية في الحفاظ على التراث من تأمين الدعم المعنوي والعلمي وتطوير الابتكارات وربطها بالاستثمار.

شكو: تساعد الحاضنة في تسويق وترويج منتجات الحرفيين داخلياً وخارجياً

تسويق المنتجات

وذكر شكو أن الحاضنة تساعد في تسويق وترويج منتجات الحرفيين من خلال المشاركة بالمعارض الداخلية والخارجية، وبمشاركة دورية من عدة حرفيين بكل معرض لبيع منتجاتهم ومنتجات زملائهم ما يقل من تكاليف السفر والإقامة.
وكشف أن تهجير الكفاءات سابقاً أدى إلى اندثار العديد من الحرف التي تشتهر بها سوريا لاسيما الزجاج اليدوي والبروكار حتى أصبح عدد أعضاء بعض الجمعيات لا يتجاوز أربعة من أصل 2500 حرفي من الهيئة العامة.

محرك اقتصادي

وبين شكو أن حاضنة “دمر” محركٌ اقتصادي يُحيي التراث ويُنعش الاقتصاد المحلي حيث لا تقتصر رسالتها على الحفاظ على التراث فحسب، بل تمتد لتكون قاطرة للتنمية الاقتصادية المحلية. فهي:
1_ تُوفر فرص عمل مستدامة للحرفيين والمهنيين، ما يحد من البطالة ويدعم كفاف الأسر.
2- تُحول التراث إلى رافد اقتصادي من خلال تسويق منتجات الحرف اليدوية محلياً وعالمياً، ما يدر عائداً مادياً يدعم الحرفيين والاقتصاد المحلي.
3- تُنشئ سلسلة قيمة اقتصادية تشمل التصنيع، والتسويق، والبيع، ما ينعش القطاعات المساندة ويحفز حركة السوق.
4- تجذب الاستثمارات والسياحة إلى المنطقة، ما يخلق دائرة من النشاط الاقتصادي المستدام.
وحسب شكو فإن الحاضنة تعمل من خلال مراكز التدريب والتعليم فيها على تأمين الفائض من العمالة الماهرة والخبيرة للقطاع الصناعي والحرفي.
– فتح نوافذ تسويقية لمنتجات الحرفي واستيراد مستلزمات إنتاجه من المصادر الأم.
– ربط ابتكارات واختراعات الحرفيين بالاستثمار.
– التشبيك مع الجهات الحكومية لتزويد الحرفي بالمعلومات التي يحتاجها لتطوير حرفته، منوهاً بأن الحرف التراثية توثق بأقوى أنواع الأدلة على حضارات سوريا القديمة وتاريخها وثقافاتها المتنوعة القديمة قدم العصور.

خطة لتطوير الحاضنة

ولفت شكو إلى وجود خطط لتطوير الحاضنة منها:
– إعداد التراخيص اللازمة لدخول التحف التراثية اليدوية في دور المزادات العالمية، وتأمين احتياجاتها من الوثائق اللازمة لدخول مثل هذه المزادات كصكوك الملكية التي توثق المنشأ السوري للتحفة واسم صانعها وتاريخ صناعتها.
ب- استكمال إجراءات ترخيص المتجر الإلكتروني الخاص بالحاضنة لتسويق وترويج التحف التراثية.
ج- استثمار نصر سورية والانفتاح العالمي على بلدنا بإقامة المعارض الخارجية نظراً للسمعة التاريخية العريقة للمنتجات التراثية السورية.
د- مخاطبة الجهات المعنية لرفع سقف السحب المصرفي لأصحاب الحرف التراثية.
وختم بالقول: إنّ الحاضنة تسعى إلى إقامة مدارس حرفية تتبع لها في المحافظات لتعليم وتدريب الحرف التي تشتهر بها كل محافظة.

Leave a Comment
آخر الأخبار