نحو غذاء أفضل.. استراتيجيات لتحقيق الأمن الغذائي وصحة المجتمع

مدة القراءة 3 دقيقة/دقائق

الحرية- دينا عبد
يصادف السادس عشر من شهر أكتوبر من كل عام يوم الغذاء العالمي، وقد اعُتمد هذا التاريخ لأنه اليوم الذي تأسست فيه منظمة الأغذية والزراعة (الفاو) عام 1945.
مديرة برنامج التغذية في مديرية الرعاية الصحية الأولية في وزارة الصحة د. هلا داود بينت خلال حديثها لصحيفة «الحرية» أن يوم الغذاء العالمي يعتبر الفرصة الكبرى لإظهار الالتزام وتحقيق التنمية المستدامة والقضاء على الجوع، وذلك لأن حق الإنسان في الغذاء حق أصيل وأساسي من حقوقه، وتأمينه للأمهات ضرورة لإنجاب أطفال بصحة جيدة، وتكثيف العمل على إنهاء وفيات الأطفال المرتبطة بسوء التغذية هو موضوع هام جداً.

أهداف يوم الغذاء العالمي

وبحسب ما ذكرت مديرة برنامج التغذية فإن منظمة الفاو حددت أهدافاً ينبغي العمل عليها، كمشاركة سكان المناطق الريفية خاصة النساء في القرارات والأنشطة التي تؤثر على مستوى معيشتهم، إضافة إلى زيادة الوعي لدى الجميع بخطورة مشكلة الجوع حول العالم والتوعية بضرورة الاهتمام بالإنتاج الزراعي بتوفير الغذاء ومناشدة المواطنين بالعمل على تحقيق هذا الهدف.


ومن الضروري التضامن بين الدول جميعاً من أجل مكافحة سوء التغذية والجوع والفقر.
فشعار يوم الغذاء العالمي لعام 2025 «يداً بيد من أجل غذاء أفضل ومستقبل أفضل»، يؤكد على أهمية التعاون لبناء نظم غذائية مستدامة وشاملة والتعاون بين الحكومات والمزارعين والباحثين والمستهلكين والمنظمات الخاصة لبناء نظم غذائية أكثر عدلاً واستدامة.

مديرة برنامج التغذية: النظام الغذائي المتوازن يوفر العناصر الأساسية للجسم

الغذاء الصحي المتوازن

وشرحت مديرة برنامج التغذية د. داود خلال حديثها لصحيفة «الحرية» أن المقصود بالنظام الصحي المتوازن اعتماد الشخص على تناول كميات معتدلة من مختلف المجموعات الغذائية بما فيها الخضروات والفواكه والنشويات الكاملة والبروتينات الخالية من الدهون ومنتجات الألبان قليلة الدسم والدهون الصحية بكميات محدودة، حيث يؤدي هذا النظام إلى تنظيم السعرات الحرارية والمساعدة في الحفاظ على وزن صحي وتزويد الجسم بالعناصر الغذائية اللازمة.
ونوهت إلى أن النظام الغذائي المتوازن هو أساس الصحة الجيدة لأنه يوفر العناصر الغذائية الأساسية للجسم للعمل بشكل فعّال يضمن نظام غذائي سليم ومتوازن يساهم في الصحة العامة والطاقة والرفاهية يحوي البروتينات الضرورية لنمو الأنسجة وإصلاحها، وكربوهيدرات مصدر أساسي للطاقة في الجسم، الدهون المفيدة والضرورية للطاقة ووظائف الخلايا.
والتأكيد على شرب كمية من المياه نظراً لأهميته في عملية الهضم وتنظيم درجة الحرارة والعديد من العمليات الجسدية.
فالنظام الغذائي المتوازن بحسب ما ذكرت د. داود يوفر كل ما يحتاجه الجسم للحفاظ على الوظائف اليومية ودعم صحة الجهاز المناعي وتقليل خطر الإصابة بالأمراض المزمنة.

الابتعاد عن السلوكيات الخاطئة:

يجب التأكيد والتوعية بالابتعاد عن السلوكيات الخاطئة في تناول الطعام والتي تؤدي إلى البدانة التي تكون مؤهلة لإصابة الشخص بأمراض مزمنة مثل الداء السكري وأمراض القلب والأوعية والسرطانات التي ينتج عنها عوز في الفيتامينات التي يحتاجها الجسم.

Leave a Comment
آخر الأخبار