مشاكل الإنتاج والتسويق تُوقف مشروعاً صغيراً للألبان في جبلة

الحرية – لوريس عمران:
توقّف مشروع لإنتاج الألبان في منطقة عين شقاق بريف جبلة نتيجة مشاكل في الإنتاج والتوزيع، ما أثّر بشكل كبير على استمراريته. صاحب المشروع، الذي ينحدر من المنطقة، بدأ مشروعه عام 2021 بهدف توفير منتجات ألبان طازجة ومصنّعة محلياً، ورغم أن البداية كانت جيدة، إلا أن التحديات التي واجهها في الإنتاج والتوزيع كانت السبب الرئيسي في تعثّر المشروع.

صعوبات في تحسين الإنتاج والتوسع بالتوزيع

أشار صاحب المشروع كنان العلي إلى أن محاولاته لتحسين الإنتاج باستخدام معدات حديثة واجهتها تحديات في تأمين رأس المال اللازم، موضحاً أن توزيع منتجاته كان محدوداً على القرى المجاورة فقط، ما حال دون التوسع إلى أسواق أكبر، حيث لم تتمكن خطة التسويق من جذب زبائن خارج المنطقة، ما أدى إلى انخفاض المبيعات وزيادة التكاليف.
وأكد العلي أن توقّف العمل أثّر بشكل كبير على العديد من العاملين الذين كانوا يعتمدون على المشروع كمصدر دخل ثابت، ما ساهم في تراجع الثقة بالمشاريع الصغيرة داخل المنطقة، لافتاً إلى أن هذا الوضع دفع بعض أصحاب المشاريع الصغيرة إلى إعادة تقييم استراتيجياتهم أو تقليص أعمالهم.

خبير يوضح: ضعف التخطيط المالي والتسويقي وراء تعثره

التحديات الإدارية وارتفاع تكاليف الإنتاج

وبيّن العلي من خلال حديثه لـ«الحرية» أن مشروعه كان يهدف إلى تربية الأبقار وإنتاج الألبان الطازجة، مبيناً أن المنطقة تشتهر بإنتاج ألبان عالية الجودة، ورغم إن الفكرة كانت تحظى بشعبية في البداية، إلا أن قلة الخبرة الإدارية، وارتفاع تكاليف الإنتاج، بالإضافة إلى مشاكل في توفير المواد الخام، ساهمت في فشل المشروع.

أسباب تعثّر المشروع

من جانبه، كشف الخبير الاقتصادي في جامعة اللاذقية الدكتور علي ميا أن السبب الرئيسي وراء تعثّر المشروع هو ضعف التخطيط المالي وإدارة رأس المال، ما أثّر على قدرة صاحب المشروع على تحسين الإنتاج وتوسيع توزيعه. وأشار الدكتور ميا لـ«الحرية» إلى أن قلة الخبرة التسويقية وعدم استهداف أسواق أوسع أسهما بشكل كبير في انخفاض المبيعات، مؤكداً على ضرورة وجود استراتيجيات تمويلية وتسويقية محكمة لدعم استدامة المشاريع الصغيرة.