الحرية – أنطوان بصمه جي:
افتتحت مديرية التربية والتعليم في محافظة حلب مدرسة القناطر بريف حلب الغربي، وذلك بعد استكمال أعمال الترميم والصيانة الشاملة امتدت أشهر من العمل المتواصل، بعد تضررها بشكل كبير من جراء القصف خلال السنوات الماضية.
جاء الافتتاح كجزء من خطة شاملة تهدف إلى إعادة الحياة إلى القطاع التعليمي في المناطق المحررة، وتوفير بيئة تعليمية آمنة ومستقرة لأبناء المنطقة، لا سيما الطلاب العائدين من مخيمات النزوح.
وأوضح مشرف المجمع التربوي في منطقة سمعان الغربية نديم أكر لصحيفة “الحرية” أن إعادة تأهيل مدرسة القناطر تأتي ضمن خطة بدأت مباشرة بعد تحرير المنطقة، وتهدف بالدرجة الأولى إلى توفير بيئة تعليمية مناسبة للطلاب، والمساهمة في تعويض الفاقد التعليمي الذي تراكم خلال سنوات الأزمة، مؤكداً على أن استقرار العملية التعليمية يمثل ركيزة أساسية لعودة الحياة الطبيعية إلى المجتمع.
من جهته، كشف المهندس أنس شعار من مؤسسة “تعليم بلا حدود – مداد” المنفذة للمشروع، أن أعمال الترميم شملت إعادة بناء ست غرف صفية كانت قد دمرت بالكامل، بالإضافة إلى أعمال الصيانة الشاملة التي طالت الجدران والأرضيات والنوافذ والأبواب، وتم تحديث كامل للتمديدات الكهربائية ومرافق المياه والصرف الصحي، لضمان توفير بيئة آمنة وصحية للطلاب والكادر التعليمي.
بدوره، مدير مدرسة القناطر محمد ديب الخلف أكد أن العملية التعليمية انطلقت في المدرسة فعلياً منذ أسبوع، وسط تفاعل إيجابي من الطلاب وأهالي القرية، مشيراً إلى أنه تم حتى الآن تجهيز 10 غرف صفية من أصل 13 غرفة، ويتم حالياً استقبال نحو 300 طالب وطالبة في المرحلتين الابتدائية والإعدادية، مع استمرار العمل لتجهيز الغرف المتبقية لاستيعاب أعداد إضافية من الطلاب المتوقع تسجيلهم خلال الفترة القادمة.