مسؤول أممي: تسريع إعادة إعمار سوريا مفتاح الاستقرار الإقليمي وعودة اللاجئين

مدة القراءة 2 دقيقة/دقائق

الحرية:

أكد روحي أفغاني، نائب ممثل برنامج الأمم المتحدة الإنمائي في سوريا، أن إعادة إعمار سوريا باتت ضرورة ملحة لضمان استقرار البلاد والمنطقة بأسرها، داعياً المجتمع الدولي إلى التحرك العاجل لدعم جهود التعافي وإزالة آثار الحرب.

وفي حديثه لوكالة “فرانس برس”، شدد أفغاني على أن المجتمع الدولي مطالب بالإسراع في دعم عملية إعادة الإعمار، لما لها من أثر مباشر على تحسين حياة السوريين، وتعزيز الأمن والاستقرار في الإقليم.

وأشار المسؤول الأممي إلى أن تقدير التكلفة الإجمالية لإعادة الإعمار لا يزال أمراً معقداً، نظراً لضخامة الاحتياجات التي تشمل قطاعات حيوية مثل السكن، والتعليم، والرعاية الصحية، فضلاً عن خدمات المياه والكهرباء.

ونبّه أفغاني إلى أن انتشار كميات كبيرة من الذخائر غير المنفجرة يشكل عائقاً رئيسياً أمام عمليات إزالة الأنقاض، خاصة في المناطق التي تراكمت فيها تلال الركام، ما يتطلب جهوداً مضاعفة لضمان سلامة فرق العمل.

وأوضح أن أكثر من مليون لاجئ عادوا إلى سوريا منذ انهيار النظام السابق، إلى جانب عودة نحو مليوني نازح داخلي إلى مناطقهم الأصلية، معتبراً أن هذه العودة رغم كونها مؤشراً إيجابياً، إلا أنها تفرض تحديات كبيرة على البنية التحتية والخدمات الأساسية، مثل النقل، والتعليم، والمخابز، ما قد يؤدي إلى احتقانات اجتماعية.

وأعرب أفغاني عن تفاؤله بأن تسريع وتيرة إعادة الإعمار سيسهم في تعزيز الاستقرار الداخلي، ويفتح الباب أمام عودة المزيد من السوريين من دول أوروبا، لا سيما من أصحاب الكفاءات الذين يمكن أن يكون لهم دور محوري في إعادة بناء البلاد، بما ينعكس إيجاباً على الاقتصاد ويعزز فرص السلام المجتمعي في سوريا والمنطقة.

Leave a Comment
آخر الأخبار