مشاركة سوريا بالمؤتمرات الاقتصادية الإقليمية تحظى باهتمام الدول والشركات والمؤسسات في العالم

مدة القراءة 3 دقيقة/دقائق

الحرية – ميليا اسبر:

تواجد سوريا في المؤتمرات الاقتصادية الدولية والإقليمية أمر مهم جداً لتعزيز هذا الانفتاح الذي بدأ بعد التحرير بشكل ملحوظ، إضافة إلى تعزيز الاقتصاد السوري ودعمه .
مدير غرفة تجارة دمشق الدكتور عامر خربوطلي أوضح في تصريح لصحيفة ” الحرية” أن عنوان هذا المؤتمر الذي يعني مستقبل الاستثمار، والذي يشارك فيه دول ومؤسسات وأيضاً شركات على مستوى عال جداً وبحضور أعلى مستوى سوري وهو السيد رئيس الجمهورية أحمد الشرع ، ما يعني الكثير للاقتصاد السوري الذي بدأ مسيرة النهوض، حيث أصبح اقتصاداً واضح المعالم كونه اقتصاداً حراً تنافسياً .

خربوطلي : مشاركة سوريا تؤدي إلى تعزيز الروابط مع الاقتصاديات القوية وخاصة السعودية

تعزيز الروابط الاقتصادية

د. خربوطلي أشار إلى أن هذه المشاركة سوف تؤدي إلى تعزيز الروابط مع الاقتصاديات القوية وخاصة المملكة العربية السعودية التي تعتبر من الدول العشرين اقتصادياً على مستوى العالم، منوهاً بأن إيصال رسالة سوريا في التنمية والمشاريع الاستثمارية المتاحة وإعادة الإعمار والبناء يعتبر عملية كبيرة تحتاجها سوريا، كما أنها تحتاج لجميع الدول الصديقة وأيضاً رؤوس الأموال العربية والأجنبية وكذلك المغتربة، لأن ذلك يعزز النمو الإقتصادي والتنموي ،وأيضاً الناتج المحلي السوري الذي تراجع بشكل كبير في الفترات السابقة،أي يعني زيادة مستوى المعيشة وزيادة الدخل الفردي وهذا أمر مهم جداً للاقتصاد السوري، مضيفاً أن الإمكانيات في سوريا كييرة سواء كانت مادية أو بشرية وتستطيع من خلال الفرص الاستثمارية ذات العائدية الكبيرة أن تحظى باهتمام الدول والشركات والمؤسسات في العالم ، وأن تكون شريكة بهذه النهضة الاقتصادية التي نتمنى أن تكون سريعة وواضحة المعالم.

الجميع مستفيد

بدوره الخبير الاقتصادي والدكتور في كلية الاقتصاد جامعة دمشق عابد فضلية ذكر أنه لا يوجد في مشاريع الاستثمار طرف واحد مستفيد فقط، بل دائما يكون المستفيد طرفيه على الأقل، وتالياً فإن مشاركة سوريا بمبادرة الاستثمار السعودية هي بالوقت ذاته دعم لأي مبادرة استثمار سورية في المستقبل المتوسط والبعيد الأمد.

فضلية : تمتين وتطوير العلاقات والمشاريع والتكتلات يزيد الاستقرار الأمني الوطني والإقليمي ويمهد لمبادرات دولية

مبادرات في العلاقات الدولية

وأضاف د. فضلية أنه عندما يتم التحدث عن مبادرات وعلاقات استثمارية (سعودية- سورية) متينة ومتطورة لا يمكن أن نستبعد مبادرات في مختلف جوانب العلاقات الدولية وعلى مختلف المستويات، كذلك الأمر فيما يتعلق بالعلاقات الدولية الثنائية العربية العربية، التي لا بد من أنها ستتطور إلى علاقات استثمارية عربية عربية متعددة الأطرف والشركاء، مؤكداً أن هذه العلاقات الاستثمارية (المادية) بدورها ستوجِد حتماً علاقات (غير مادية) على رأسها السياسية والدبلوماسية والثقافية والإجتماعية، مبيناً أن تمتين وتطوير العلاقات (والمشاريع والتكتلات) أعلاه سوف يوجد المزيد من الحاجة إلى الاستقرار الأمني الوطني والإقليمي والدولي، أي إن هذا الأمر سيعزز أيضاً الحاجة إلى علاقات دولية أوسع من محيطية وأبعد من عربية، الأمر الذي يعني ترسخاً أكثر لرؤى الأمن والسلام العالمي.

Leave a Comment
آخر الأخبار