سوريا نحو تحول اقتصادي مهم وفرص واعدة لتحقيق النمو والازدهار

مدة القراءة 3 دقيقة/دقائق

الحرية – آلاء هشام عقدة:
تدخل سوريا اليوم مرحلة جديدة من الانفتاح الاقتصادي على العالم، مستهدفة استعادة مكانتها الإقليمية والدولية بعد سنوات من التحديات والصراع، وفي هذه المرحلة تتطلع سوريا إلى بناء اقتصاد متين وتحقيق استقرار مستدام، وتبرز كوجهة استثمارية واعدة، مليئة بالفرص التي قد تسهم في إعادة إعمار البلاد وتعزيز قدراتها التنموية.
سوريا بلد عريق ومتنوع الموارد
عضو هيئة التدريس في كلية الاقتصاد بجامعة اللاذقية د. مريم عبد الحليم ، تبرز هذه الفرص وتتناول السبل التي يمكن من خلالها أن تشهد سوريا تطوراً ملحوظاً في المستقبل القريب . ومن أهمها غنى سوريا بموقعها الإستراتيجي ما يجعلها نقطة جذب للمستثمرين الدوليين، كما أنها تمتلك ثروات باطنية، مثل النفط والغاز والفوسفات، وهذا ما أشار إليه السيد الرئيس في كلمته بالرياض، من خلال تأكيد سيادته على أن سوريا بلد عريق ومتنوع الموارد ، مشسيرة الى أنه لا يخفى على أحد توافر السلع الأساسية مثل الغاز والخبز والأدوية، التي عانت البلاد من نقصها أثناء سنوات الحرب.

تحولات اقتصادية بعد مؤتمر الرياض

وتابعت الحليم : خلال عشرة أشهر من بدء التحرير حتى الآن، لوحظ تحسن ملحوظ في الوضع الاقتصادي، فهو بمثابة إشارة إلى مرونة السوق السورية للاستجابة للانفتاح الاقتصادي بسرعة، فكيف الحال سيكون بعد انعقاد المؤتمر في الرياض، الأمور ستتجه نحو الإيجاب بسبب استقطاب الاستثمارات، التي من شأنها دعم البنية التحتية ما يوفر بيئة مدعمة بالإمكانات اللوجستية وشبكات الطاقة والكهرباء والمياه.

استثمار في الإنسان والمستقبل

ورأت د . مريم أن أولى أولويات الاستثمارات قد تكون في مشاريع سكنية، خاصة أن سوريا تحتوي على العديد من المواقع الجميلة والملائمة لإقامتها، ما يؤمن سكناً للشباب بأقساط مريحة، فضلاً عن خلق فرص عمل جديدة في مجال البناء، ومن المتوقع توجه الاستثمارات نحو إقامة مشاريع زراعية وصناعية تدعم التنمية المحلية.
ومن الممكن أيضاً إقامة مشافٍ خاصة متطورة مزودة بإمكانات تكنولوجية وخبرات مهنية، كما يمكن الاستثمار في العنصر البشري وتنميته من خلال التبادل المعرفي وإتاحة الفرصة له بالاندماج مع الدول الأخرى عبر البرامج التدريبية.
مرحلة تحول اقتصادي مهم
و في الختام بيّنت الحليم أن سوريا الآن بدأت بالانتقال إلى تطور نوعي سيفتح لها آفاقاً تضمن لها الازدهار والنمو، لتكون بعد خمس سنوات من الآن نموذجاً مشرفاً في المحافل الدولية، فسوريا اليوم على أعتاب مرحلة تحول اقتصادي مهم، مع فرص واعدة لتحقيق تطور مستدام وتنمية شاملة، وكلما تم استثمار هذه الفرص بشكل جيد، ستكون سوريا قادرة على استعادة مكانتها الاقتصادية في المنطقة والعالم.

Leave a Comment
آخر الأخبار