الحرية- لوريس عمران:
في ختام الشهر الوردي الذي ركز على أهمية التوعية بسرطان الثدي، أكد الدكتور بشار محمد محمود استشاري معالجة العقم والإخصاب المساعد، على ضرورة التركيز على النساء اللواتي يواجهن تحديات صحية تتجاوز التشخيص والعلاج.
مشيراً إلى أن هناك فئة من النساء الحاملات للطفرات الجينية في جينَي BRCA1 وBRCA2، اللواتي يواجهن خطر الإصابة بسرطان الثدي في سن مبكرة، ويتطلعن إلى إيجاد طرق للحفاظ على خصوبتهن.
وأضاف الدكتور محمود في تصريحه لـ”الحرية” أنه يجب أن يبقى الاهتمام بهذه الفئة من النساء لأن التحديات التي يواجهنها تستمر على المدى الطويل، مبيناً ضرورة توفير الدعم الطبي والنفسي المستمر لهن، وتقديم خيارات تساعدهن في الحفاظ على الأمل في الأمومة رغم التحديات الصحية التي يواجهنها.
تحديات الخصوبة في ظل سرطان الثدي المورثي
وبيّن محمود أن سرطان الثدي المورثي ليس مجرد تحدٍ صحي، بل يشكل أيضاً اختباراً نفسياً وعاطفياً للمريضات اللواتي قد يواجهن خياراً صعباً بين العلاج والخصوبة.
مضيفاً: إن الخضوع للعلاج الكيميائي أو التدخلات الطبية قد يضر بالخصوبة، ما يجعل من الضروري البحث عن حلول لحماية القدرة على الإنجاب قبل الشروع في العلاج. أيضاً إن الحفاظ على الخصوبة في هذا السياق لا يقل أهمية عن علاج المرض نفسه.
الأمل في الحفاظ على الخصوبة
وأوضح الدكتور محمود أن الحفاظ على الخصوبة يعد من أهم الأولويات بالنسبة للنساء اللواتي يعانين من الطفرات الجينية في BRCA1 و BRCA2. رغم أن التحديات الصحية التي قد تواجههن في المستقبل قد تبدو شاقة، لافتاً إلى أن الخيارات الطبية الحديثة تتيح لهن فرصاً جيدة للحفاظ على بويضاتهن أو أجنتهن للإنجاب في المستقبل، هذه الإجراءات تساعدهن على مواجهة المرض دون التضحية بأحلام الأمومة.
مؤكداً أن الاستشارة الوراثية تلعب دوراً حاسماً في توفير المعلومات التي تحتاجها المريضات، والتي تساعدهن على اتخاذ قرارات مدروسة بشأن العلاج والإنجاب. وأن الدعم لا يقتصر على الجانب الطبي فقط، بل يجب أن يشمل أيضاً الدعم النفسي لمساعدتهن في التعامل مع الضغوطات التي قد تنشأ نتيجة لهذا التشخيص.
الدعم الكامل في رحلة العلاج
في ختام حديثه بيّن الدكتور محمود أن الحديث عن سرطان الثدي المورثي هو حديث ذو بعد إنساني عميق، مشيراً إلى أن النساء اللواتي يعانين من هذا النوع من السرطان يستحقن كل الدعم في رحلتهن الصحية، وفي الحفاظ على قدرتهن على الإنجاب.
ولفت محمود إلى أنه وبفضل التقدم الطبي والوعي المتزايد حول الخيارات المتاحة، يمكن أن يتحقق التوازن بين العلاج وحماية الخصوبة، ما يساعد النساء على مواجهة التحديات الصحية بقدر من الأمل في المستقبل.