بعد انتظار طويل… موسم العفارة يخيب آمال الباحثين عن مؤونة الزيت والزيتون

مدة القراءة 2 دقيقة/دقائق

الحرية- زهير المحمد:

بالمقارنة مع المواسم الوفيرة لم تعد عفارة الزيتون تدر ذلك المردود الذي كان يغري الباحثين عن الحبات المتناثرة هنا وهناك، فالمواسم لم تعد وفيرة، والإنتاج يكاد يغطي حاجة صاحبه.
أحد المعفرين في ريف طرطوس قال لـ (الحرية) لم يعد مردود (عفارة) الزيتون كما كان سابقاً حيث كانت تؤمن حاجة الأسرة من الزيت والزيتون عدا عن بيع كميات منها وهذا في المواسم الوفيرة أما اليوم فإن المردود لايغطي استهلاك شهر من مادة الزيت، وهذا يعود الى قلة المواسم وقيام أصحاب الأراضي بجني محاصيلهم كاملة بعد أن كانوا يتركون جزءاً منها للمعفرين.
ويرى الخبير الزراعي بنان أحمد أن موسم عفارة الزيتون هذا الموسم بجميع المحافظات ليس كسابقيه وذلك لتراجع موسم الزيتون لهذا العام نتيجة تأثره بالمناخ، ونتيجة قطعية الزيتون هذا الموسم بمناطق عدة.
وأضاف : على كل حال وعلى الرغم من انخفاض إنتاج الزيتون لهذا الموسم لاتزال هناك أسر تعمل بالعفارة لتؤمن ما تيسر من احتياجاتها سواء أكان من الزيتون أو الزيت في ظل الوضع الاقتصادي الصعب وفي ظل ارتفاع ثمن المادة فصفيحة الزيت افتتح لهذا الموسم بسعر 90 دولاراً من أرض المعصرة .
وبحسب الخبير مهما كان من يقطف الزيتون دقيقاً وحريصاً بعمله فلا بدّ من أن يترك وراءه ثماراً، كما أن بعض المزارعين يتعمدون ترك ثمار خلفهم بالشجرة كنوع من الصدقة عن أشجارهم وعائلتهم، لتستفيد منها الأسر الفقيرة التي تعمل بالعفارة.
موضحاً أن ما يقطفه العفير يختلف بحسب كثافة الشجر والوقت الذي يمضيه بالقطاف، فإن عمل لوقت طويل من الممكن بأن يعفر يومياً بين 15 إلى 20 كيلو غراماً في مناطق الساحل ، أما في مناطق كحماة وحمص فلا تتجاوز كمية ماينتجه العفير الـ 10 كيلو غرامات يومياً.
وأمل أحمد من العفيرة خلال عملهم ألا يسيئوا لشجرة الزيتون فهناك البعض منهم يقومون بكسر الأغصان ، وهذا نوع من سوء الأمانة وإحداث ضرر بالفلاحين، وإساءة لصورة العفيرة.

الوسوم:
Leave a Comment
آخر الأخبار