الحرية – علام العبد:
بمشاركة فعّالة من محافظ إدلب محمد عبد الرحمن، انطلقت اليوم في كافة أرجاء محافظة إدلب حملة “النظافة مسؤوليتنا” الهادفة إلى تعزيز الوعي المجتمعي بأهمية النظافة والحفاظ على جمال مدينتنا.
وتأتي هذه المبادرة ضمن جهود المحافظة المستمرة لخلق بيئة نظيفة وصحية تُعبّر عن وجه إدلب الحضاري بمشاركة واسعة من الأهالي والمتطوعين.
وتسعى محافظة إدلب من هذه الحملة إلى غرس قيم الانتماء والوعي البيئي، والتأكيد على أن النظافة سلوك يعكس وعي الإنسان ومسؤوليته تجاه مجتمعه ووطنه.
هذا وقد شهدت هذه الحملة مشاركة واسعة من مختلف الفعاليات التربوية والاجتماعية والاقتصادية والصحية في المحافظة، ففي مدينة بنش عبرت مدرسة بنش الحرة خلال مشاركتها في حملة “النظافة مسؤوليتنا، مدرستنا أجمل” على ضرورة ترسيخ ثقافة النظافة والمسؤولية المجتمعية بين الطلاب والكادر التعليمي.

وفي مدينة معرة النعمان انطلقت حملة «النظافة مسؤوليتنا»، بمشاركة عدد من الدوائر الخدمية في المنطقة.
في هذا السياق قال الناشط في المجال البيئي المهندس صفوان أصفري نظافة الأماكن العامة والمرافق الحكومية ليست مجرد مظهر جمالي، بل هي مسؤولية جماعية ومؤشر حقيقي على تحضر المجتمع ورقيه، فالنظافة تعكس الصورة الحضارية للدولة والشعب، عندما تكون الشوارع نظيفة والزراعة التجميلية خالية من أي تشوهات والمرافق العامة مرتبة، تعزز شعور المواطن والزائر بالراحة والاحترام.
وأشار في تصريح لـ ” الحرية ” خلال مشاركته في حملة النظافة اليوم إلى أن النظافة في الأماكن العامة ضرورة حياتية وليست رفاهية، وعلى الرغم من الجهود الكبيرة التي تبذلها المحافظة للحفاظ على نظافة البلد وجماله.
فيما أشارت المهندسة البيئية ميس حاج حسين إلى أن النظافة ليست فقط سلوكاً حضارياً، بل هي التزام ديني وأخلاقي أيضاً، حيث أولى الإسلام اهتماماً خاصاً بالنظافة الشخصية للفرد، والنظافة العامة للمجتمع والبيئة المحيطة به.
وشددت على ضرورة كل فرد معني بدور محوري في الحفاظ على النظافة العامة، ولا يمكن تحقيق ذلك من دون تعاون الأسرة والمجتمع المدني، والمؤسسات التربوية والمبادرات المجتمعية والتطوعية، التي يشكل فيها المواطنون، من مختلف الأعمار، عنصراً فعالاً في تعزيز الوعي وتربية النشء على احترام الأماكن العامة.