الحرية -متابعة أمين الدريوسي :
في حضورٍ رئاسيّ بارز، شارك الرئيس أحمد الشرع، رئيس الجمهورية العربية السورية، على رأس وفد حكومي رفيع المستوى، في أعمال الشق الرئاسي للدورة الثلاثين لمؤتمر قمة المناخ (COP30)، المنعقدة في مدينة بيليم بجمهورية البرازيل الاتحادية. وقد كان في استقباله الرئيس البرازيلي لويس إيناسيو لولا دا سيلفا، حيث جرى اللقاء في قاعة انعقاد القمة.
وعلى هامش أعمال المؤتمر، عقد السيد الرئيس سلسلة من اللقاءات الثنائية مع عدد من القادة والمسؤولين الدوليين، في إطار تعزيز الحضور السوري في المحافل البيئية والدبلوماسية العالمية، وتأكيد التزام سوريا بقضايا التغير المناخي والتنمية المستدامة.
فقد التقى الرئيس الشرع مع الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، حيث جرى بحث سبل التعاون بين سوريا والمنظمة الدولية في ملفات المناخ والإغاثة والتنمية، وذلك بحضور وزير الخارجية والمغتربين أسعد الشيباني.
كما اجتمع مع رئيس الجمهورية الفرنسية إيمانويل ماكرون، بحضور الشيباني، حيث تناول اللقاء سبل تعزيز التعاون الثنائي في القضايا البيئية والدولية ذات الاهتمام المشترك.
والتقى الرئيس الشرع مع نائب رئيس الوزراء الإيطالي وزير الخارجية أنطونيو تاجاني، وناقش الجانبان العلاقات الثنائية والتحديات البيئية المشتركة، إلى جانب سبل تعزيز التعاون في مجالات الطاقة المتجددة والإدارة البيئية.
وفي لقاء اقتصادي مهم، اجتمع مع رئيس مجموعة البنك الدولي أجاي بانغا، حيث تم التطرق إلى فرص دعم المشاريع التنموية في سوريا، وسبل الاستفادة من المبادرات الدولية لتمويل التكيف المناخي.
كما التقى مع نائب رئيس الجمهورية التركية جودت يلماز، في خطوة لافتة على صعيد العلاقات الإقليمية، إضافة إلى اجتماع مع نائب رئيس مجلس القيادة الرئاسي اليمني طارق صالح، تناول المستجدات الإقليمية والتنسيق في المحافل الدولية.
واجتمع الرئيس الشرع أيضاً مع رئيس وزراء مملكة هولندا ديك شوف، وذلك بحضور الشيباني ووزير الإدارة المحلية والبيئة محمد عنجراني، حيث جرى بحث التعاون في مجالات البيئة والإدارة المحلية.
وقد ألقى السيد الرئيس كلمة سوريا في الجلسة العامة الرئاسية للمؤتمر، أكد فيها التزام الجمهورية العربية السورية بالعمل المناخي العالمي، وضرورة تحقيق العدالة البيئية للدول النامية، مشددًا على أهمية التضامن الدولي في مواجهة تحديات التغير المناخي.
وقد رافق الرئيس الشرع في هذه اللقاءات كلٌّ من الشيباني وعنجراني، في تأكيد على الطابع الحكومي المتكامل للمشاركة السورية في هذا الحدث العالمي.